تجمع آلاف المحتجين المؤيدين انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوربي الذين يدعون لاستقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش خارج البرلمان، حيث فشل زعماء المعارضة في سحب الثقة من الحكومة التي تدعمها موسكو. قال رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا ازاروف، اليوم الثلاثاء (الثالث من ديسمبر2013)، إنه مستعد لإجراء محادثات مع المتظاهرين الذين يحتجون على تحول سياسة الحكومة بعيدًا عن أوربا، لكنه يريد منهم إنهاء حصار المقر الرئيسي للحكومة وغيره من المنشآت الرسمية.. وقال في بيان: "نحن منفتحون على النقد ومستعدون للحوار مع ممثلي المحتجين وأحزاب المعارضة"، بيد أنه أضاف أن هناك شرطًا واحدًا مهمًا، موضحًا أنه: "على المحتجين إنهاء احتلال مباني الحكومة والتوقف عن منع إدارة الدولة من العمل". تصريحات ازاروف جاءت بعد أن نجت حكومته، التي تحملها المعارضة مسئولية فشل الانضمام إلى أوربا، من تصويت على حجب الثقة بعد القمع الشديد للتظاهرات المؤيدة لأوربا، وقدمت الاعتذارات على عنف الشرطة، ولم يؤيد سوى 186 نائبًا مذكرة حجب الثقة التي اقترحتها ثلاث كتل معارضة فيما يتطلب إقرارها أكثرية 226 صوتًا.. وامتنع حزب المناطق الحاكم عن التصويت. وأمام مبنى البرلمان الذي أحاط به المئات من عناصر الأمن تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للتقارب بين أوكرانيا والاتحاد الأوربي منذ الصباح وهم يهتفون "يا للعار!" حاملين الإعلام الأوكرانية. وشدد قادة المعارضة على مسئولية رئيس الحكومة الشخصية عن فشل الانضمام إلى أوربا وكرروا المطالبة باستقالته، وأعلن أحد قادة المعارضة ارسيني ياتسينيوك المقرب من رئيسة الوزراء السابقة المسجونة حاليا يوليا تيموشنكو قبل التصويت "هذه الحكومة مسئولة عن الضرب المبرح الذي تعرض له أطفال في ساحة الاستقلال، عار عليها! إنها مسئولة عن بيع أوكرانيا إلى روسيا وتحطيم الآمال في الانضمام إلى أوربا.. يا للعار!" ووصف بطل العالم للملاكمة فيتالي كليتشكو، وهو أحد قادة المعارضة قرار الحكومة في نهاية نوفمبر تعليق اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوربي بأنه "خيانة عظمى".. وأضاف "ينبغي ألا نسمح بتحويل أوكرانيا إلى دولة عسكرية، إذا سكتنا عن ذلك اليوم فسيستمر الأمر لاحقا (...) نطالب باستقالة الحكومة". وكان نحو مائة ألف متظاهر قد تجمعوا أمس الأول "الأحد"، في كييف فيما تجمع عشرات الآلاف غيرهم في مدن أخرى من البلاد؛ احتجاجا على تغيير موقف الحكومة، وهي تعبئة غير مسبوقة منذ الثورة البرتقالية عام 2004 التي قلبت النظام القائم آنذاك وحملت المؤيدين لأوربا إلى السلطة. ي. ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل