رغم تزايد كراهية الشارع المصري للإخوان وما تسببه تظاهراتهم، إلا أن الحكم الصادر بالسجن 11 عامًا ل14 فتاة من حركة «7 الصبح» بالإسكندرية، أثار استياء عدد كبير من المواطنين والإعلاميين، وتحديدًا عندما تقلب «دموع أمهات الفتيات» المواجع عليهم. بعد صدور حكم ضد 14 فتاة بالإسكندرية بالسجن 11 عامًا وشهرا وإيداع 7 أخريات دار رعاية الأحداث لحين بلوغهن سن الرشد، تواصلت «بوابة الحرية والعدالة» مع أمهاتهن لتنقل أوجاعهن للمواطنين. في البداية، قالت والدة «إسراء جمال شعبان - طالبة بإعدادي كلية فنون جميلة - 19 عامًا»: «عندما شاهدت القوات الخاصة الموجودة أمام مقر المحاكمة ومنعونا من دخول القاعة، وقالوا لنا "استنوا" أحسست أن هناك مصيبة، وفي منتصف الجلسات خرج المحاميان حسني دويدار وأحمد الحمراوي وازداد شكي، ولكني تخيلت الأحكام إما الخروج بكفالة على ذمة القضية أو أن يأتى الحكم بحد بأقصى 3 سنوات فهي محكمة جنح». أضافت: «الأحراز التي ضبطت مع ابنتي شارة رابعة وكمامة تستخدمها لأنها تعاني من حساسية.. فهل هذه أحراز تهدد الأمن العام أو تعرض ممتلكات المواطنين للخطر»، مؤكدة أنهم صامدون ولم ولن يغيروا موقفهم. بينما تبدأ «المهندسة فهيمة»، والدة «علا علاء الدين إبراهيم- 19 عامًا - طالبة بالفرقة الأولى بكلية هندسة»، حديثها بالقول «حسبي الله ونعم الوكيل.. علشان بناتنا تظاهروا ياخدوا 11 سنة ويقول أوامر عليا.. طيب إحنا عندنا أوامر عليا من الله نكمل حتى ننتصر»، على حد قولها. ثم أضافت: «سنكمل الطريق حتى النهاية، وندعو لبناتنا بالصبر والثبات، وما حدث سيجعلنا نتشبث أكثر، ولن نستسلم، وكما قال رئيسنا - تقصد المعزول محمد مرسي- (لن ننزل على رأى الفسدة)»، على حد تعبيرها. وشدد «لبنى»، والدة «مودة محسن مصطفى- طالبة بالصف الأول الثانوي - 16 عامًا»، على أن «ما حدث جعل الأعمى يبصر ومن كان يرفض النزول ينزل الآن لرفض الظلم، ومستمرون في طريقنا»، وذكرت: «القاضي رفض إصدار الحكم إلا بعد إخلاء القاعة من الأهالي، وبالفعل غادرنا إلى منازلنا، وبعد ذلك علمنا بالحكم من وسائل الإعلام والمحامين». في حين، عبرت والدة «عائشة عبد السميع - طالبة في الصف الثاني الثانوي الأزهري - 16 عامًا»، عن حزنها الشديد، قائلة: «شعرنا بشيء غير طبيعي من التشديدات الأمنية أمام المحكمة، وكلام القاضي بأن الجلسة سرية ومغلقة». وأكدت: «حسبي الله ونعم الوكيل في القاضي الذي أصدر الحكم على الفتيات.. كنا نتوقع أن في مصر قضاة لا يخشون إلا الله، ولكن هناك قضاة لا يخشون إلا السيسي»، على حد زعمها.