وصف الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر ما تشهده الجامعة من أعمال عنف وحرق بأنه جزء مما يحدث في جميع أنحاء الجمهورية فالأزهر ليس منفصلا عن الدولة. أوضح كريمة في تصريح خاص ل"فيتو" أن ما يشهده الأزهر من أحداث دامية يرجع إلى أن طلاب الإخوان جندوا بلطجية من خارج الجامعة لإشعال الحريق بها، فهم يدخلون الجامعة ولا يستطيع الأمن مقاومتهم لأنهم أمن إداري، بالإضافة إلى أن الإخوان جندوا بعض الطلاب الفقراء المعدمين الذين تخلت عنهم الدولة والذين لم يستطيعوا دفع رسوم الاقامة في الأزهر وشراء الكتب والملازم وهى كعادة الإخوان الذين جندوا من قبل المتسولين والأجراء من محافظات بني سويف والفيوم. ورأى كريمة أن الدولة السبب في إفراز من يعتنقون الأفكار الإرهابية المتطرفة، قائلا: "تسأل عنهم مؤسسات الدولة من 40 عاما منذ عهد الرئيس الراحل محمد انور السادات حيث تقاعست الدولة عن مواجهة الفكر بالفكر وتمت الاستهانة في اختيار القيادات الدينية حيث كان يتم اختيار أهل الثقة دون الكفاءة". وأشار كريمة إلى أن الأزهريين مهمشون في المجتمع، فالأزهر لا يملك قناة فضائية واحدة لنشر الفكر الإسلامى الوسطى. وأكد كريمة ضرورة التفريق بين طلاب جماعة الإخوان، فمنهم مبتدئ في التجنيد ويحتاج إلى تحرك عاجل من الدعاة، من خلال قوافل حوارية وليس قوافل وعظية، مثل النشاط الذي كان يقوم به الإعلامي الراحل أحمد فراج، والذي أقام نقاشات حوارية بين الشباب وبين علماء الدين مهما كانت الأسئلة متجاوزة. وأوضح أن الإعلام الديني إعلام وعظي؛ وهو لا يصلح للمرحلة الحالية؛ موضحا أن علاج الإخوان القطبيين والمتسلفة الوهابيين هو البتر من الأزهر، لكن لن يحدث ذلك فأصحاب القرار ذوو أياد مرتعشة. واختتم كريمة حديثه ل"فيتو" متسائلا: " كيف سمح ممثلو الأزهر ورئيس لجنة الخميسن عمرو موسى لحزب النور أن يدس أنفه في مواد الشريعة وبأي صفة؟ فالنور يمثل حزبا سياسيا في الخمسين فما شأنه بالشريعة؟!"