نفى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجود أى تضارب بين كونه شيخاً للأزهر وعضواً للمكتب السياسى بالحزب الوطنى. وقال فى مؤتمر صحفى عقده ظهر، أمس، فى أول يوم يتسلم فيه مهام منصبه بمشيخة الأزهر: «لا أرى أى علاقة بين منصب شيخ الأزهر وانتمائه لحزب.. نعمل لصالح الدولة ورفعة شأن الإسلام». وأضاف شيخ الأزهر أنه «ليس لنا أى أجندة سياسية، والأزهر مؤسسة أكاديمية لا علاقة لها بالانتماءات الحزبية»، مضيفا «لم أتعرف بعد على التفاصيل الدقيقة فى المشيخة، لكننى سأسير على ما بناه شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى، وسنضيف ونطور، لأن التطوير سنة الحياة». وحول إعادة تدريس المذاهب الإسلامية بشكل تخصصى فى المرحلة قبل الجامعية، أكد الطيب رجاحة التطوير الذى أجراه الدكتور محمد سيد طنطاوى، وقال: «على أى حال، سنعقد لجانا لبحث تطوير التعليم الأزهرى ما قبل الجامعى»، وأضاف «مطلوب تطوير المناهج كل خمس سنوات». وعن موقف الطيب من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والوهابيين قال الطيب: «أنا أزهرى حتى النخاع، وأؤمن بفكر الأزهر المعتدل، وأحارب فكريا كل من يخالف وسطية الأزهر واعتداله». وشكر الطيب الرئيس مبارك، وتمنى عودته سالما وقال: «لقد تم اختيارى ولست بأحسن العلماء الموجودين، بل إن هناك علماء أفاضل أكثر منى علما على الساحة»، وأضاف « ربما ظنوا لى بقية من شباب تتناسب مع المكان، وأعتبر المنصب تكليفا، وأتمنى أن أضيف للمؤسسة الأزهرية». وعن الشيخ طنطاوى قال الطيب :« عملت معه طيلة 8 سنوات بشكل شبه يومى، ولست بعيدا عن مشكلات الأزهر والتعليم، ولدى مهام كثيرة، أولاها الحفاظ على الوحدة الوطنية، وهو منهج ثابت للأزهر، وحماية الوحدة العقائدية»، مشيرا إلى أن تدريس المذاهب الإسلامية المختلفة ومنها تدريس المذهب الشيعى بكلية الشريعة والقانون لم يكن أبدا محل خلافات بين أتباع هذه المذاهب، لأنها تدرس فى الأزهر بوسطية واعتدال على حد قوله. واستقبل الطيب عشرات من المهنئين ومنهم الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الذى شارك معه فى المؤتمر الصحفى، وأكد زقزوق تعاون المؤسسات الدينية لخدمة الإسلام ورفعة شأن مصر، كما شارك فى تقديم التهانى قيادات الأزهر وبعض المسئولين من الجامعة. من ناحية أخرى، تعهد الطيب خلال لقائه أمس مع أحمد نظيف رئيس الوزراء ان تشهد الفترة المقبلة اسلوبا جديدا فى إعداد علماء أزهريين فيما يتعلق بقدراتهم العلمية والدينية والاقناع الدينى وذلك لتمكينهم من التواصل الدولى باتقان اللغات ووسائل التكنولوجيا الحديثة. مؤكدا أن هذا من شأنه استعادة دور الأزهر على المستوى الدولى.