وكيل «شؤون عربية» النواب: زيارة الرئيس السيسي للسعودية تعكس عمق العلاقات بين البلدين    قبل انطلاق النسخة الثالثة.. كل ما تريد معرفته عن دوري المحترفين    «الداخلية»: ضبط سيدة بتهمة إدارة نادي صحي للأعمال المنافية للآداب بالجيزة    متصلة: بنت خالتي عايزة تتزوج عرفي وهي متزوجة من شخص آخر.. أمين الفتوى يرد    جامعة القاهرة تطلق استراتيجة للذكاء الاصطناعي بمؤتمر CU-AI Nexus 2025    هل يتم دفع ضريبة عند إعادة بيع الذهب؟.. توضيح من الشعبة    رينو أوسترال... تكنولوجيا متطورة وفرصة تمويل استثنائية من ألكان للتمويل    اليوم .. الكنائس تختتم صوم السيدة العذراء باحتفالات روحية وشعبية واسعة    إيران: العقوبات الأمريكية على قضاة بالجنائية الدولية تواطؤ في إبادة وقتل الفلسطينيين    القدس للدراسات: الحديث عن احتلال غزة جزء من مشروع «إسرائيل الكبرى»    واشنطن تبرم صفقة مع أوغندا لاستقبال اللاجئين    «العربية للعلوم » تفتح أبوابها للطلاب بمعرض أخبار اليوم للتعليم العالي    «تربية حلوان» تطرح برنامج معلم اللغة الإنجليزية للمدارس الدولية واللغات    نتيجة تحليل المخدرات للسائق المتهم بالدهس بكورنيش الإسكندرية    بقيمة 8 ملايين جنيه.. الداخلية توجه ضربات قوية لتجار العملة غير المشروعة    شيرى عادل تنضم لأسرة فيلم حين يكتب الحب    تعرف على سعر الذهب اليوم الخميس.. عيار 21 يسجل 4555 جنيها    رئيس المعاهد الأزهرية يتفقد المشروع الصيفي للقرآن الكريم بأسوان    لا أستطيع أن أسامح من ظلمنى.. فهل هذا حرام؟ شاهد رد أمين الفتوى    نجاح أول عملية استئصال ورم بتقنية الجراحة الواعية بجامعة قناة السويس    مستشفيات جامعة قناة السويس تواصل ريادتها بعملية ناجحة لإصلاح الصمام الميترالي بالمنظار    أول رد رسمي على أنباء توقف أعمال الحفر في ستاد الأهلي    جيش الاحتلال يعلن إصابة جندي بنيران المقاومة شمال غزة    7 عروض أجنبية في الدورة 32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    لبنان.. بدء المرحلة الأولى من تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية    لجنة الحريات بنقابة الصحفيين تعلن تضامنها مع الزملاء بصحيفة "فيتو" بشأن بيان وزارة النقل    195 عضوًا بمجلس الشيوخ يمثلون 12 حزبًا.. و3 مستقلين يخوضون الإعادة على 5 مقاعد في مواجهة 7 حزبيين    الاتحاد السكندري ل في الجول: تأجيل مكافأة الفوز على الإسماعيلي لما بعد مباراة البنك الأهلي    رغم قرار رحيله.. دوناروما يتدرب مع سان جيرمان    القصة الكاملة لتحويل بدرية طلبة للتحقيق: بدأت بتجاوزات وانتهت بمجلس التأديب    لو كنت من مواليد برج العقرب استعد لأهم أيام حظك.. تستمر 3 أسابيع    أحمد سعد يتألق في مهرجان الشواطئ بالمغرب.. والجمهور يحتفل بعيد ميلاده (صور)    أحدث ظهور لنادية الجندي بإطلالة صيفية جريئة على البحر (صور)    تقرير: رابيو يعرض نفسه على يوفنتوس    جني جودة تحصد 3 ذهبيات ببطولة أفريقيا للأثقال وشمس محمد يفوز في وزن + 86كجم    فانتازي يلا كورة.. انخفاض سعر ثنائي مانشستر سيتي    محمد الشناوي غاضب بسبب التصرف الأخير.. مهيب يكشف تفاصيل حديثه مع حارس الأهلي في عزاء والده    تخفيضات تصل إلى 50%.. موعد انطلاق معارض أهلًا مدارس 2025- 2026    خالد الجندى ب"لعلهم يفقهون": الإسلام لا يقتصر على الأركان الخمسة فقط    جنايات بنها تنظر أولى جلسات محاكمة المتهم بخطف طفلة والتعدى عليها بشبين القناطر    فتح: مخططات نتنياهو للاجتياح الشامل لغزة تهدد بارتكاب مجازر كارثية    "جهاز الاتصالات" يصدر تقرير نتائج قياسات جودة خدمة شبكات المحمول للربع الثاني    جولة لرئيس شركة الأقصر لمتابعة العمل بمحطة المياه الغربية.. صور    وكيل صحة الإسماعيلية تفاجئ وحدة طب أسرة الشهيد خيرى وتحيل المقصرين للتحقيق    الجامعة المصرية الصينية تنظم أول مؤتمر دولي متخصص في طب الخيول بمصر    «الصحة»: وفاة شخصين وإصابة 18 في حادث تصادم طريق «الإسكندرية - مطروح»    جامعة أسيوط تعلن مواعيد الكشف الطبي للطلاب الجدد    هبوط جماعي لمؤشرات البورصة في نهاية تعاملات الخميس    مستخدمًا سلاح أبيض.. زوج ينهي حياة زوجته ويصيب ابنتهما في الدقهلية    «الأرصاد» تحذر من حالة الطقس يومي السبت والأحد.. هل تعود الموجة الحارة؟    نائب وزير الصحة يبحث مع رئيس الأكاديمية العربية للنقل البحري سبل التعاون    رفضه لجائزة ملتقى الرواية 2003 أظهر انقسامًا حادًا بين المثقفين والكتَّاب |السنوات الأولى فى حياة الأورفيلى المحتج    مديريات التعليم تنظم ندوات توعية لأولياء الأمور والطلاب حول البكالوريا    مدبولي: نتطلع لجذب صناعات السيارات وتوطين تكنولوجيا تحلية مياه البحر    الداخلية: تحرير 126 مخالفة للمحال المخالفة لقرار الغلق لترشيد استهلاك الكهرباء    هل يوجد زكاة على القرض من البنك؟.. أمين الفتوى يجيب    توسيع الترسانة النووية.. رهان جديد ل زعيم كوريا الشمالية ردًا على مناورات واشنطن وسيول    وزارة الأوقاف تطلق صفحة "أطفالنا" لبناء وعي راسخ للنشء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر ل «الأهالي» : دستور مصر الآن يشابه الدستور الإيراني
نشر في الأهالي يوم 08 - 01 - 2013

كانت تصريحاته بمثابة طوق النجاة للكثيرين. لا يداهن ولا يماريء ولا يخاف في الحق لومة لائم. غيور علي سماحة الاسلام واعتداله. مشفق علي سيرة النبي وأصحابه الذين يتقول عليهم السفهاء بما ليس فيهم. حريص علي مكانة الأزهر ولهذه الاسباب وأكثر كان لنا معه حوار لنستوضح بعض الامور المهمة، انه فضيلة الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأرهر فإلي نص الحوار.
أعلم ان لديك غصة ممن قاموا بكتابة الدستور
بلاشك وسأتحدث في أمرين متعلقين بتخصصي، وهما: الشريعة الاسلامية والجامع الأزهر. فهناك عدة مواد أري أنها مخالفة للشريعة الاسلامية، فعلي سبيل المثال المادة التي تعطي الحق لرئيس الجمهورية في العفو عن العقوبات ،فهذا خطأ لأن في التشريع الاسلامي الحد اذا وصل الي الحاكم فالحاكم، لا يملك لا اسقاطه ولا الغاءه الحاكم يملك فقط التأجيل لعذر المرض. قال النبي “ص” لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها” . الامر الآخر تقريبا المادة 76 تنص علي أن العقوبة لا تثبت الا بنص دستوري أو قانوني وهذا خطأ فالمفروض ان العقوبة تثبت اما لنص تشريعي أو لنص قانوني، فليست من مهمات الدساتير تكييف أو تقنين أو استحداث عقوبات.
كذلك المادة التي تحذر الاتجار بأعضاء الانسان، وهذا كلام سليم ولكن أخطر ما في المادة عندما قالت ولا تجري عليه التجارب العلمية ولا الطبية بغير رضاه. اذا لو رضي ينقلب الي فأر تجارب. ويصبح المصريون حقول تجارب للأدوية التي تأتي من الخارج فهذا مخالف لجميع الشرائع السماوية ولغير المتدينين ايضا لأن الانسان كائن مكرم عند الجميع.
وماذا عن المادة 219 ؟
هذه هي بيت القصيد حيث إن صياغتها تقول ” مبادئ الشريعة الاسلامية ” أي انها مادة تفسر.. فماذا فسرت ؟ قالت “ان الادلة الكلية وقواعدها الاصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة ” وما تعلمناه من اساتذنا في الأرهر الشريف الدليل يوصف بانه اما قطعي أو ظني أو انه اجمالي أو تفصيلي الذي يوصف بالكلية وبغير الكلية ” القاعدة ” ولكن الذي صاغ كتب الدليل الكلي هذا خطأ يعرفه أي طالب مبتدئ في الدراسات العليا. ثم في العمل العلمي السليم نقدم المصدر أو الاصل أو الدليل علي القاعدة، المادة قد عكست فقدمت القاعدة علي الدليل فقالت قواعد الاصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة !
كما أكدت مذاهب أهل السنة والجماعة، وهذا مصطلح غريب لأن الأمم العاقلة لا تكتب دستورا لطائفة. نعم ان الشعب المصري معظمه من أهل السنة والجماعة، وبالمناسبة هذه مصطلحات سياسية وعلمية لأن المسمي مسلمين ونقول الشريعة الاسلامية الدين الاسلامي، لكن لا نقول شيعة وأهل سنة وأباضية هذه كلها تسميات غريبة وبالذات في الدساتير.
لماذا ؟
لأن نحن نعيب علي الدستور الايراني انه كرس الطائفية للمذهب الشيعي للإمام الجعفري الاثني عشري، فمصر الآن دستورها يشابه الدستور الايراني فهم شيعة ونحن أهل السنة والجماعة. لكن مصطلح أهل السنة والجماعة متنازع عليه والمتسلفة الوهابية لهم رؤية فيه يقولون في العقيدة آراء الامام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبد الوهاب وفي الفقه يحصرون المصطلح في الفقه الحنبلي، أما الأزهر ومن وافقه فعندهم أهل السنة والجماعة اذا يبقي مجموع الاشاعرة والمازوردية.
وبالمناسبة ” السلفيون يكفرون الأرهر ” بسبب هذا صراحة فيقولون ان الأرهر اشعار العقيدة يعنون بذلك ان عنده زيغ وفساد في العقيدة.
هل من الممكن ان تتسبب هذه المادة في مشكلات مستقبلية ؟
نحن عندنا اهل السنة والجماعة مجموع الاشاعرة المازوردية وبالنسبة للفقه (المذاهب الخمسة: الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي والظاهري). اذا حينما تأتي قضية من القضايا صحيح ما يقولون يؤخذ رأي كبار العلماء وهذا مجرد رأي استشاري و كان يجب أن يختص الأزهر وحده بأنه المرجعية في العلوم والدعوة الاسلامية وفي الافتاء. وستحدث مشكلات لأن السلفية ومن معهم عندهم أجندات معينة بدأوا يظهرونها الآن بسبب تعجلهم.
هل تقصد حدوث فتنة حول قضايا الاجتهاد ؟
نعم فعندما ستحتاج مسألة من المسائل أن يجتهد فيها الأرهر بناء علي ” أهل السنة والجماعة يعني المذاهب الخمسة ” فهم لا يريدون المذاهب الخمسة اذا ستحدث فتنة مجتمعية، لا سيما انهم مندفعون بقوة جامحة قد تؤدي الي تحطيم كل شيء في الوطن والمشهد لا يحتمل التعليق، فمن الذي سيكون له تفسير الاحكام والاجتهاد في الاحكام هل ياتري السلفية الدعوية ولا السلفية الحركية ولا السلفية الجهادية متاهة. البلد ستدخل في دوامة من الاختلاف والتفسيرات خاصة ان هناك اختراقا واضحا للأزهر لأن مع احترامي لجميع الناس و الشيوخ، ولكن هناك من سيعتنق الفكر السلفي والاخواني من داخل الأرهر وهذه عبارة كنت لا اريد ان أنطقها !
كما أن الخطورة في المادة الرابعة في الأزهر التي جردت الأزهر لأول مرة في تاريخه من كونه المرجعية الوحيدة للعلوم والثقافة والدعوة الاسلامية، رغم أن قانون 103 سنة 1961 وقبله قانون 1936 قبله قانون 1930، قبله قانون 1911 كل هذه القوانين مجتمعة قررت بوضوح لا لبس فيه ان الأرهر هو الجهة والمرجعية الوحيدة التي تختص بالعلوم والثقافة والدعوة الاسلامية. لكن جاءت هذه المادة واعضاء اللجنة النأسيسية اعترفوا بهذا ” وقالوا نحن أردنا ألا يكون للأزهر سلطة كهنوتية في المجتمع. فالمسألة ليست مسألة سلطة كهنوتية فيجب أن يكون للأديان والشرائع مرجعية فاليهودية لها مرجعية حاخامية. كذلك المسيحية بمختلف كنائسها لها مرجعية. أليس المفروض ان تكون هناك مرجعية للمسلمين فمنذ عام 1070 أكثر من ثلثي عمر الرسالة الاسلامية والأرهر الشريف هو المرجعية لأول مرة في تاريخه وتاريخ مصر وتاريخ العالم الاسلامي يجري تجريد الأزهر من هذا الحق.
ولقد بدأت الخطورة منذ انشاء مرجعيات وكيانات موازية أو بديلة للأرهر. وكذلك انشاء عدة ائتلافات وهيئات ومجلس شوري العلماء ونبحث عن هؤلاء الذين يقولون عن أنفسهم علماء نجدهم مجرد مجموعة وعاظ خريجي معاهد اعداد دعاة.
ما الفرق بين العالم والواعظ ؟
الدعوة والوعظ ممكنة لكل انسان انما «عالم» هذه خطر، فأنا حاصل علي درجة أستاذية و لا أدعي انني عالم فانا لم اصل الي هذه الدرجة فالعلماء في قمم مثل الشيخ الشعراوي والشيخ الغزالي والشيخ شلتوت. فهؤلاء يحق أن يطلق عليهم لقب عالم انما كيف يطلق علي خريج معهد دعاة أو حاصل علي دورة في السعودية أو الاردن لقب عالم. فلابد ان يكون هناك ضبط فالرتب الكنيسية لها ضوابط و احترام في التكييف، فالشماس غير القس غير الأنبا غير البطريرك غير البابا. ايضا حياة الشيعة عندهم أيضا الحيوزات والرتب العلمية منضبطة أنما عندنا أصبح الامر فوضي عارمة فكلمة عالم خطرة و لا تطلق الا علي من تنطلق عليه شروط الاجتهاد.
ما شروط الاجتهاد ؟
أن يكون حافظا للقرآن الكريم عالما بالتفسير وبأيات الاحكام والناسخ والمنسوخ عالما بالأحاديث النبوية وبدلالتها، وهل للحديث واقعة ام لا،وأن يكون متضلعا في اللغة العربية يعرف الفقه المذهبي والفقه المقارن وأصول الفقه والتشريع الاسلامي وقواعد الفقه فالمسألة خطيرة.
لماذا اقترحت انشاء قناة فضائية للأزهر ؟
لان انتشار هذا الغثاء و الخبث للأفكار المغلوطة والمفاهيم انما جاء من الاعلام المرئي فشعبنا معظمه من العوام ” اقصد أمية دينية ” فالمرأة البسيطة تفتح التلفزيون فتجد أمامها كثيرا من القنوات التي لقنتها مفاهيم خاطئة مثل انها يجب أن تنتقب وان صوتها عورة، وانها مجرد خادمة طاهية غاسلة في البيت، وان السياحة والتماثيل و الفنون الجميلة حرام، وعلي الأولاد أن يسيروا بملابس أشبه بملابس شارل شابلن، من قال ان الاسلام يخاصم الأزياء فالرسول ” ص ” نظر الي العلة فقط. عندما وجد العرب يختالون تكبرا وصلفا وغرورا ويجرون الثياب علي الارض فقال من جر ثيابه خيلاء فقط، وهنا في علم اصول الفقه في عله ” من جر ثوبه خيلاء “الآن هم حصروا الدين في الشكل ” فالمرأة كل جسدها لايدخله الاوكسجين من شعر رأسها الي أخمص قدميها. لأنها فتنة متحركة تثير الغرائز، والرجل عبارة عن لحية كثة غير مهذبة نافرة مخيفة مع جباه مقرحة، لا توجد الا في الشعب المصري فقط ” الزبيبة “، لقد زرت دولا كثيرة ويوجد في الأزهر فوق السبعين جنسية ولم ار أجنبيا واحدا لديه زبيبة ” فأصبحت اتمني رؤية واحد أجنبي عنده زبيبة صلاة، لا يوجد إلا في مصر. وهذا لغز من ألغاز مصر.
لقد تم اختزال الاسلام في المظهر وهذا غثاء كغثاء السيل وهذه مرحلة نعيشها الآن هل لديك مسمي للمرحلة القادمة ؟
اطلق علي المرحلة المقبلة “غربة الاسلام” وهذه بدأت عندما طل علينا من القنوات الفضائية بعض شيوخ السلفية من الذين يدعون انهم يتحدثون باسم السنة والسلف الصالح ثم يرددون شتائم لا ينطق بها الا الرعاع ويبرر الافاقون ما يفعلون بادعاء أن الرسول كان يسب ويشتم ويلعن، فكيف يسب من قال عنه المولي انك لعلي خلق عظيم. وكيف يسب الصحابة الذين زكاهم الله سبحانه وتعالي. فهل يمكن اتهام الصحابة بسوء الخلق ؟ فكل النصوص الشرعية سنجدها تدعو الي مكارم الأخلاق فالاسلام أساسه مكارم الأخلاق ” انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
وأناشد كل محام شريف غيور علي سمعة الاسلام أن يقدم بلاغا للنائب العام يرفق به نسخ موثقة من هذه القنوات الفضائية التي زورت ونسبت الي الرسول والي اصحابه صفات تحط من قدر الاسلام نفسه حينما يترجم ويقدم ان الرسول كان يسب و يشتم و يلعن !
فأنا يعنيني في المقام الاول شخصية الرسول نفسه “ص ” وشخصية الصحابة أين النائب العام وأين رئيس الدولة وهو رجل يحفظ القرآن الكريم أيرضي السيد الرئيس أن يتهم النبي محمد في عهده بأنه كان يسب ويشتم ويلعن هذا سؤال أنا أوجهه للسيد الرئيس هل السيد الرئيس يرضيه أن الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم كانوا يسبون ويلعنون وكانوا يشتمون. هل يرضيه الاساءة الي الرسول والي أصحابة أين المجتمع الديني. فهذه اهانة بالغة فاليهود لا يقولون هذا عن نبيهم والمسيحيون لا يقولون هذا عن سيدنا المسيح عليه السلام. نحن نعيش في زمن اهان فيه بعض المسلمين الاسلام. أرجو من السيد المستشار النائب العام أن يحيل القائمين علي قناتي الناس والحافظ الي محكمة ومحاكمة عاجلة واختصم فيها ايضا القيادات الدينية الرسمية في مصر حفاظا علي سمعة الرسول ومكانة الاسلام ويعتبر هذا بلاغا مني وأدعو المحامين الشرفاء الغيورين علي سمعة الإسلام بسرعة احالة هؤلاء وايضا احمل رئيس الجمهورية المسئولية أمام الله يوم القيامة.
هل محاولة تهميش الأزهر واستلاب دوره الريادي في العالم الإسلامي متعمد ؟
هناك شريط بث لأحد شيوخ السلفية لا اذكر اسمه علي وجه الدقة فانا لا اخوض في الاشخاص وأرجو ان يكون ما نسب اليه خطأ حيث قال “ان الأزهر مؤسسة علمانية وأن شيخ الأزهر لا يمثل الاسلام وهذا الشريط موجود بالرجوع لقناة الحافظ والناس ويقول ان لديه مستندات. وانا ليس لدي تعليق سوي ان شيخ الأزهر لابد ان يدافع عن نفسه وعن الأزهر.
اذا فالآن تعد الوسطية والاستنارة سبة؟
نعم هذا ما يسمي بالعنف الفكري والفهم المغلوط الذي وصلت اليه مصر فلا يوجد في التاريخ الاسلامي منذ أن فتح الله تعالي مصر للمسلمين علي يد سيدنا عمرو بن العاص أن اهين الاسلام وأهين الأزهر مثلما يهان في هذه الأيام.
وما الهدف من ذلك بصراحة مباشرة ؟
الهدف الحقيقي هو ان بلد المنشأ في الخليج تريد أخذ دور مصر منذ فترة في ريادة وقيادة العالم الاسلامي والعقبة الأزهر اذا لابد من تحطيم الأزهر واضعاف وانهاك الأزهر وتشويهه والتعدي علي الأزهر لأن الضعيف يقوم علي أنقاض غيره خاصة القوي أما القوي لايقوم علي أنقاض أحد لأنه قوي بنفسه.
أنت متهم بأنك أطلقت علي شيوخ الفضائيات مسمي ” خوارج آخر الزمان “
ليس الشيوخ ولكن المنهج والفكر أنا لا أخوض في شيوخ الفضائيات أنا لا اتناول أحدا لانني من بيئة ريفية تعلمت منها الادب والتربية وتعلمت الاحتياط في الكلمة، انا لا اهاجم اشياخ السلفية في الفضائيات بأعينهم ولا بأشخاصهم فجزاؤهم علي الله، لكن انا أهاجم الفكر. فانا امامي فكر مخالف للاسلام باعترافهم هم. فأنا مسلم بقول شريعة اسلامية.
دعوة اسلامية عقيدة اسلامية منسوبة للدين وهم يقولون شريعة سلفية ، عقيدة سلفية , دعوة سلفية اذا هو انتسب الي منهج بشري وانا أنتسب لمنهج إلهي وبذلك هو الذي أقر علي نفسه وهو يقول عن نفسه إنه فرقة ناجية منصورة وهو بذلك حجم نفسه انه فرقة. ففي الموسوعة الميسرة للمذاهب المعاصرة طبعة السعودية وثقت الوهابية بانها فرقة من الفرق الشيخ محمد ابو زارا في كتاب المذاهب الإسلامية يقول فرقة من الفرق جميع الموسوعات التي تؤرخ للفرق والجماعات تؤرخ الوهابية علي إنها فرقة وهي الحقيقة فيها الصواب وفيها الخطأ لكن خطاؤها أكثر من صوابها.
تحدثت عن شيوخ الفضائيات ولم تتحدث عن التلفزيون الرسمي ؟
التلفزيون الرسمي الحكومي مقصر جدا في عرض صحيح للإسلام برامج تأتي قبل الفجر او نص الليل لفئة محدودة والكلام لا يرقي لتشكيل ثقافة اسلامية حقيقية لكن الناس بتحب الخرافة وتحب تسمع عن تفسير الاحلام وعن الاعشاب وبول الابل وهذه الأشياء
يقال انك بكيت حين قلت الدستور لا يكتبه طالب في كلية حقوق ؟
انا بكيت علي سمعة الاسلام لانني غيور. واقولها صراحة، ممثلو التيارات عندما جاءوا ليشاركوا في اللجنة التأسيسية للدستور السلفي كان لهم مستشاروهم وكانوا يجلسون مع ناسهم في الاسكندرية والمنصورة وغيرها والإخوان كان لهم هيئتهم. انا لاأ خشي علي الأرهر من الاخوان في الثقافة والرسالة هم فقط يريدون اقتناص المنصب الريادي انما السلفية تريد اضعاف الأزهر وربما اغلاقه وهذا الفرق بين الاثنين.
وانا تأثرت لأمر جامعة ولادة فالأزهر يضم هيئات عديدة لماذا لم تعقد جلسات استماع المعروفة بالسمينار لمواد الدستور وتطرح علي اساتذة الشريعة الاسلامية خاصة قسم السياسة الشرعية ومديري المناطق الأرهرية ومجمع البحوث الاسلامية لماذا لم يؤخذ برأي هؤلاء المشايخ والعلماء. فمازلنا نعاني من ثقافة العلو من فوق ولا يوجد ما يسمي ” وأمرهم شوري بينهم ” وبصراحة اشعر بحنق بالتخلي عن مرجعية الأزهر خاصة ان الاخوة الفضلاء يستشعرون ان هناك خطراً يتهدد الأزهر اذا لماذا لا أخذ احتياطي واترك الامور علي عواهينها.
هل كان لدي فضيلتكم اقتراح محدد؟
نعم ولكن بعد ماذا ؟فكان يجب منذ البداية أن يتضمن الدستور مادة تنص علي ” أن الأزهر هو المرجعية الوحيدة للعلوم والثقافة والدعوة الاسلامية وهو وحده المختص بهذه الشئون “.
اذا الأزهر لديه مشكلة فيما يتعلق بالدستور ؟
أنا لا أدري ولكني هنا اتكلم عن القاعدة العريضة من العلماء والباحثين في الجامعة ولكن الأرهر قد يصدر بيانا بالموافقة.
وهل صدر بيان رسمي بالموافقة ؟
نعم وقد دافع عنه الأخوة الممثلون للأزهر ولا أعلم اذا كان فضيلة الإمام الأكبر وقع عليه ام لا ولا علم لي بوقع هذا البيان علي فضيلته ولكن عند سماعي لآخر مؤتمر للجمعية التأسيسية وقام أحدهم واعترف وقال بالنص ” فعلا نحن رفضنا ان الأرهر يكون مرجعية حتي لا يساء الفهم بانه سلطة ” وفي اليوم التالي بث شريط ياسر برهامي.
وأخيرا مولانا الموسيقي.. هل حلال ام حرام وما الفرق بين الحلال والمباح ؟
الموسيقي والغناء والشعر وكل هذه الاشياء تضبط بقاعدة حسنه حسن وقبيحه قبيح. ولا يوجد فرق بين الحلال والمباح.
المادة 4 من الدستور
الأرهر الشريف هيئة إسلامية مستقلة جامعة , يختص دون غيره بالقيام علي كل شئونه , ويتولي نشر الدعوة الإسلامية وعلوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم . ويؤخذ رأي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في الشئون المتعلقة بالشريعة الإسلامية . وتكفل الدولة الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه .وشيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل , يحدد القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء . وكل ذلك علي النحو الذي ينظمه القانون .
المادة 219 من الدستور
مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية , وقواعدها الأصولية والفقهية , ومصادرها المعتبرة , في مذاهب أهل السنة والجماعة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.