قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية: إن حزب الله يحكم قبضته على الصراع السوري. وقالت الصحيفة: إن إيران تعتبر الانتصار السوري على المتمردين أصبح قاب قوسين أو أدنى، وبالرغم من نفيها لإرسال مقاتلين لسوريا إلا أن دور حزب الله الذي تدعمه إيران أصبح علنيا في المناطق التي يعمل بها. ونقلت الصحيفة عن سوري شيعي يدعى أبو عبدالله عند سؤاله عن وجود عداء تجاه إيران، وقال: إن إيران تساعد اللبنانيين والسوريين وتحرز تقدما هائلا موضحة أن أتباع حزب الله يساعدون في حماية الضريح ذي القبة الذهبية الذي يلتقي فيه القوى الطائفية المتنافسة في المنطقة من هجمات الجماعات السنية. وفي سياق متصل أكد بعض السوريون أنه لولا حزب الله ما كان كتب لهم البقاء حتي الآن، بينما تعجبت الصحيفة مما سيعود على إيران من دعم الأسد ولكن انصار الرئيس الأسد يرون ذلك أمرا طبيعيا بعد الهجوم الذي شنته دول الخليج السنية على النظام السوري. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الجماعات التي أسمتها "تكفيرية" بسوريا تقوم بتدمير مخازن الإمدادات الإيرانية بشكل خاص كما أنها ترى أن الأزمة السورية قد وضعت العلاقات بين البلدين في اختبار وقد فشل المتمردون السوريون في تنبؤاتهم بتخلي إيران عن حليفها الأسد والذي طالما رأى أن علاقة بلاده مع إيران لا يمكن الاستغناء عنها. ولفتت التايمز لآراء البعض حول الهجوم على السفارة الإيرانية بلبنان الأخير والذي أكدوا أنه عقاب لها نتيجة دعمها لسوريا، كما أكد طبيب سوري قد رجح أن تكون هذه الضربة مدعمة من قبل السعودية والتي أعربت من قبل عن غضبها من محادثات السلام في جنيف فضلا عن تحسن العلاقات الإيرانية مع الدول الغربية مؤخرا حيث قال: إن السعودية متخوفة بشدة من التقارب الإيراني الغربي الذي يلوح بالأفق.