كشفت التحقيقات الأولية في قضية انفجار شاحنتين لتزويد الوقود بمخزن "نفطال" بالخروبة بالعاصمة الجزائر يوم الجمعة الماضية أنه كان متعمدا، وإن لم يتم تحديد سبب الحادثة. وتدور شكوك مصلحة الحرائق التابعة للشرطة العلمية بأمن ولاية الجزائر، التي فتحت تحقيقا في القضية بالتنسيق مع مصالح الشرطة القضائية لمقاطعة الجزائر وسط، حول حدوث خطأ في نمط وطريقة تعبئة صهريج البنزين المثبت على الشاحنة، حيث إن الطريقة الاعتيادية لتقنيات الشحن تتم وفق تعبئة الأجزاء الأربعة لصهريج البنزين بطريقة تسمح بتمرير قنوات التوزيع القادمة من المخازن.
وبعد انتهاء العملية يراقب العامل المعروف ب"المزود" بالصعود فوق الممر العلوى المتواجد مباشرة فوق خزان الشاحنة للتأكد من انتهاء عملية التعبئة وإعطاء إشارة المغادرة، وهو الأمر الذي لم يحدث. وتبين للأمن أن سائق الشاحنة غادر قبل انتهاء عملية الملء بطلب من المزود، مما ترتب عنه تسرب كمية كبيرة من الوقود في أنحاء متفرقة من المحطة، وذلك في الوقت الذي كان فيه محرك الشاحنة الثانية يعمل، علما بأنه يحظر تماما تشغيل محرك شاحنة امتلأت وشاحنة أخرى بمحاذاتها للتزود.