لم يغفل الفريق عبد المحسن مرتجى، الرئيس الأسبق للنادي الأهلي وقائد القوات البرية في حرب 67 الحديث عن كواليس الهزيمة التاريخية التي تعرض لها الجيش المصرى عندما أكد أن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر تحمل الكثير من النكسة بسبب قرارته الانفرادية التي أثرت بالسلب على معنويات الجنود في المعركة. أضاف مرتجى في رواياته عن نكسة 67 مؤكدًا أن إسرائيل أصدرت قبل الحرب بعض الأشياء التحذيرية لمصر إلا أن عبد الناصر لم يلتفت لها وكان لديه قناعة شديدة تحمل مضمون أن إسرائيل تخاف منه ولن تحاربه ومن ثم أرسل قوات إلى شرم الشيخ وأصدر قرارا بإغلاق القناة خاصة لأنه كان يتصور أن إسرائيل لن تحاربه وأنه بهذه الطريقة يصبح بطلا أمام الدول العربية. وأشار إلى أنه لم يكن هناك شخص مقتنع بفكرة الحرب في 67 بمن فيهم المشير نفسه وعندما سألته عن أسباب موافقته كان رده "اتحرجت من عبد الناصر فوافقت"!. و قال: قائد الجوات الجوية طالبت عبد الناصر بأن يكون صاحب المبادرة بالضربة الجوية إلا أنه رفض وقال له أنا مقدرش أقف قدام أمريكا.. ومتخافش مش هيحاربوا"!. وأكد أن عبد الناصر خدعنا جميعًا وحتى قرار الانسحاب كان صادرًا منه وليس من المشير عبد الحكيم عامر، كما تردد في ذلك التوقيت ووفقًا لما أكده المشير عامر وحسن إبراهيم وعبد الناصر نفسه". ولفت إلى أنه بعد الهزيمة تولي قيادة القوات المسئولة عن تأمين غرب القناة وفوجئ بقرار اعتقاله في هذا التوقيت بسبب إشادة الصحف الإنجليزية بدوره في الحرب وتلويحها بقدرتى على إحداث انقلاب ومن ثم تم اعتقالى لاقتناع عبد الناصر بتحالفى مع المشير عبد الحكيم عامر وشمس بدران ضده. وذكر الرئيس الأسبق للأهلي أن المشير عبد الحكيم عامر لم يفكر في الانقلاب سوى بعد حرب 67 واعتراف عبد الناصر بتحمله المسئولية.