دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي اليوم (الإثنين) إلى أهمية تحرى الدقة والموضوعية وبشكل نزيه عند تقديم تقارير إعلامية حول العمليات الإرهابية التي وقعت في ميدان تيان أن من بالعاصمة الصينيةبكين. جاء ذلك في خلال رد المتحدث الصيني على أسئلة الصحفيين بشأن تقارير نشرت في وسائل الإعلام الغربية بما فيها قناة (سي أن أن) الأمريكية تساءلت عن طبيعة حادث تحطم السيارة وانتقدت ما وصفته السياسة العرقية والدينية للصين، إضافة إلى التعبير عن التعاطف مع الإرهابيين في الحادث". وكانت الصين قد وصفت يوم الأربعاء حادث السيارة بميدان تيان أن من بالهجوم الإرهابي، والذي قتل خلاله 3 أشخاص في السيارة و2 من السائحين أحدهما من الفلبين وآخر من اليابان وأصيب 38 آخرين، واصفة الهجوم بأنه "تم تخطيطه وتنفيذه بعناية". وأضاف المتحدث: أن الحكومة الصينية تحمي حقوق جميع المجموعات العرقية وتشمل تلك الحقوق حرية العبادة والعقيدة بما يتماشى مع القانون، كما تعارض الصين بحزم جميع أشكال الإرهاب وتعارض قيام أي شخص بدعم الإرهاب كما تعارض المعايير المزدوجة في التعامل مع الإرهاب. وأشار هونج إلى أن العنف الذي تمارسه مجموعة صغيرة من المتطرفين ضد المدنيين الأبرياء والسائحين تم ربطه بالسياسة الوطنية والدينية للصين كما تم استخدامه كذريعة لشن هجوم على السياسات العرقية والدينية للصين، وأعرب عن استياء الصين القوى تجاه التسامح مع الإرهابيين. وقال: إن الإرهاب جريمة ضد الإنسانية والمجتمع والحضارة وأن أي شخص ذى ضمير يجب أن يرفضه ويدينه.. معربا عن أمله في أن تقوم وسائل الإعلام الأجنبية بنقل الحقيقة وتمييز الصواب من الخطأ في التقارير الإعلامية من منطلق النزاهة والموضوعية، في إشارة "للإعلام الأمريكي".