أعربت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونسكو اليوم "الإثنين" عن صدمتها وآسفها إزاء "الجريمة البشعة" التي أودت بحياة الصحفيين الفرنسيين جيزلين ديبون وكلود فيرلون اللذين يعملان لإذاعة "فرنسا الدولية" في مالي. وأدانت بوكوفا –في بيان صحفى وزعته المنظمة ومقرها باريس– عملية اختطاف ثم اغتيال الصحفيين الاثنين على أيدى مجموعة مسلحة بالقرب من بلدة كيدال الواقعة في شمال مالى. وعبرت المديرة العامة للمنظمة الأممية عن تقديرها للاستجابة الحاسمة للسلطات في مالى وجهودها الرامية إلى القبض على مرتكبى هذه الجريمة وتقديمهم للمحاكمة. وقالت "إن اختطاف الصحفيين وقتلهما تشكل جريمة شائنة لا تلقى سوى الإدانة من العالم أجمع".. معربة عن تعازيها لأسرتى وزملاء هذين الصحفيين اللذين كرسا حياتهما لمهنتهما، وذلك في ظروف بالغة الخطورة في أكثر الأحيان. وأوضحت أن هذين الصحفيين دفعا أغلى ما عندهما من أجل أداء عملهما ومن أجل الدفاع عن حرية التعبير وحق الشعوب في الحصول على المعلومات، فضلا عن أن ساهما، من خلال تقاريرهما في الكفاح الذي تقوم به مالى ضد العنف والتطرف، في الجهود الرامية إلى إعادة بناء هذا البلد. وأضافت بوكوفا أنها قامت بزيارة شمال مالى في شهر فبراير الماضى حيث شاهدت محاولات المتطرفين الرامية إلى تقويض دعائم المجتمع وفرض سيطرتهم وإرهابهم من خلال التعدى على رموز ثقافة تلك المنطقة بما فيها من آثار ومدارس ووسائل الإعلام.