سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. "الشبول" بين الفرح والدموع عقب الحكم فى قضية الألتراس.. ومدبِّرو الموقعة يتَّجهون إلى بورسعيد للانتقام.. والبلطجية يحوِّلون القرية إلى قلعة مخدرات وأسلحة
عقب صدور الحكم بتحويل أوراق 21 من متَّهمى مذبحة بورسعيد إلى مفتى الجمهورية، تضاربت مشاعر أهالى قرية الشبول بمركز المنزلة، واختلطت دموع الفرح مع البكاء داخل القرية التى اتُّهم 600 من أهاليها بتنظيم المذبحة. اخترقت" فيتو" تلك القرية وكشفت عن تجارة السلاح والبلطجة داخلها رغم أن "الشبول" هى الإمبراطورية المحظور اقتحامها، نظرًا إلى كونها أكبر قرية للبلطجة بمصر، وتبتعد تلك القرية عن بورسعيد قرابة 50 كيلومترًا. "الشبول والسلاح" وفى الفترة الأخيرة ابتعدت القرية عن مهنة الصيد رغم وقوعها على بحيرة المنزلة وتحوَّلت إلى قرية تنتشر بها تجارة السلاح والمخدرات والبلطجة، حتى أصبح صيتها يذاع أنها من أكثر مناطق البلطجة فى مصر. ولطالما تضرَّر أهلها للمسئولين من شرطة وجيش، لكن دائمًا كانوا لا يجدون آذانًا صاغية من المسئولين، وعندما تدخل القرية تجد أسواق السلاح على الملأ وكذلك المخدرات، فاستطاعت "فيتو" نقل تلك المشاعر بتلك السطور. "حزن وفرح" فمشاعر الحزن والدموع جاءت من أهالى البلطجية فى "الشبول"، والذين لهم أقارب يعيشون فى بورسعيد، ومتهمون فى تلك القضية، وسالت دموعهم بغزارة فى أثناء مشاهدة الحكم نظرًا إلى ارتباط قرابتهم بالبلطجية، وقرروا الذهاب والتوجّه إلى بورسعيد لمساندة ذويهم. كما قرَّر عدد من البلطجية الذين دبَّروا تلك المذبحة الانتقام والتوجّه إلى بورسعيد الآن، واستقلّوا سياراتهم الخاصة، مسرعين إلى بورسعيد، بينما تعالت الأفراح والتكبيرات داخل منازل أهالى الشبول الذين رفضوا تلك المذبحة ورفضوا أن يتم اتهام أحد من أهالى القرية بتدبيرها، وحاولوا كثيرًا محاربة البلطجية وطردهم خارج القرية لكن لم يتمكنوا. "حصاد البلطجية" إذ قالت رضا. م، من أهالى القرية، ل"فيتو"، "صرخت من الفرحة عندما سمعت النطق بالحكم، فأنا كنت أدعو الله أن يصدر حكمًا مثل ذلك، حتى يكون هؤلاء عبرة لغيرهم وأن يكف البلطجية الموجودون بالقرية عن إجرامهم، فلقد شوَّهوا القرية وتسبَّبوا لنا وأولادنا أن نكون مضطهدين من الأمن وأهالى المدن والمراكز المجاورة، وأصبحنا قرية منكوبة بسببهم، وأتمنى أن يذوقوا نفس النار التى ذاقها أهالى هؤلاء الشهداء، فإن كان أهالى الشهداء ذاقوا النيران على أولادهم الأموات فنحن عشنا تلك النيران على أنفسنا وأولادنا الأحياء. "مأوى للمجرمين" وأضاف محمد.أ، "هؤلاء البلطجية، نحن فرحون فيهم، فلقد حوَّلوا الشبول إلى قلعة لتصنيع السلاح اليدوى بكميات كبيرة تسد عين الشمس، كما تنتشر تجارة البانجو والحشيش وكل أنواع المخدرات، لذلك أصبحت مقصدًا للمتعاطين الذين يتوافدون من المدن والمحافظات المجاورة لجلب ما يحتاجونه، فباتت الشبول منطقة جذب للخارجين على القانون والبلطجية الذين وجدوها مأوى جيدًا للتخفّى عن العيون. وتابع: ناهيك بتجارة الأسلحة المهرَّبة عبر بحيرة المنزلة والمعارك التى تدور بين البلطجية فى وضح النهار، فتجد القرية تنقسم إلى منطقة الطريق الزراعى، وبه غالبية المصالح الحكومية ومنطقة (الشرخ)، وبها المجمع التعليمى للمعاهد الأزهرية والمدرسة الفنية الصناعية ومدرستا السلام والجديدة الابتدائية، ومنطقة الحصار والساحة والجرن وحى المسجد الكبير (الصارى). "مخدرات بالنهار" وقال محمد "وتشتهر تلك المنطقة بتركز تجار المخدرات بها الذين يحاولون فرض سيطرتهم على أهالى القرية فيبدؤون فى فرش بضاعتهم من بعد العصر كل يوم حتى بعد منتصف الليل ويستخدمون الأسلحة البيضاء والآلية لحماية أنفسهم، ومن أراد أن يعترّض من أبناء القرية الأصليين فإنه يكون فى عداد الموتى، كما تجد تداول المخدرات علنيًّا فى المقاهى والشوارع، وبسبب البطالة الواضحة فى البلد والدخل المرتفع لأهالى القرية بسبب وجود عدد كبير من الأهالى فى دول الخليج وبقاء أبنائهم فى القرية ينفقون ما يرسله إليهم آباؤهم من أموال على المخدرات. وحاول عدد من أهالى القرية التفاوض مع تجار المخدرات وديًا لإنهاء ظاهرة تجارة المخدرات فى القرية فاجتمعوا مع عدد من أبرز التجار لصد أى تجار فيها بالمخدرات، وللاتفاق على عدم بيع المخدرات فى النهار والاكتفاء بالبيع فى فترات الليل وذلك بعد أن فقد الأهالى الأمل فى منع البيع نهائيًّا، ولذلك نحن نتمنى أن يتم تخلصينا من كل هؤلاء البلطجية لا ممن حوكموا فقط، حتى تُطَهَّر القرية التى أصبحت سمعتها فى الطين.