استنكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم -الأحد- مقتل صحفيين فرنسيين اثنين أمس -السبت- بكيدال بأقصي شمال مالى. ووصف الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلاور، في بيان صحفى، اغتيال الصحفيين، جيسلين ديبون وكلود فيرلون، اللذين كانا يعملان لإذاعة "فرنسا الدولية" بأنها "مثيرة للاشمئزاز". وأضاف ديلاور أن الصحفيين الذين لديهم الشجاعة لتغطية منطقة مثل كيدال ويتم قتلهم بدم بارد بعد الانتهاء من مقابلة صحفية "فهذا أمر لا يثير السخط فقط، ولكن الاشمئزاز". وأعربت المنظمة و"مقرها باريس" عن حزنها لمقتل الصحفيين الاثنين، وعن تضامنها مع أسرتى الضحيتين وأسرة إذاعة "فرنسا الدولية"، معبرة في الوقت نفسه عن قلقها إزاء الوضع في إقليم إيفوجاس "شمال مالى" حيث يواجه السكان مخاطر ينبغى تغطيتها إعلاميًا. وفى السياق ذاته نفى مسئول عسكري فرنسي أن يكون الجيش الفرنسي قد تفاوض أو أجرى أي اتصالات مع المسلحين الذين اختطفوا وقتلوا الصحفيين الفرنسيين في شمال مالي أمس السبت. وقال المسئول العسكري، في تصريحات صحفية، "إن الجيش الفرنسي لم يجر أي اتصالات من أي نوع مع المسلحين الذين قتلوا الصحفيين، مشيرا إلى أن دورية فرنسية عثرت على جثتي الصحفيين على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الشرق من كيدال .. بعد أن تلقت بلاغًا من ساكن محلي يفيد باختطاف الصحفيين". وأوضح أن مروحيتين فرنسيتين وصلتا إلى المكان بعد 50 دقيقة من عثور الدورية على الجثتين. وقتل أمس صحفيان فرنسيان يعملان في إذاعة (فرنسا الدولية) بكيدال، شمال مالي، التي توجها إليها لإجراء تحقيق صحفي، وذلك بعد أن اختطفهما مسلحون اقتادوهما إلى خارج المدينة، وكان الصحفيان يجريان تحقيقا صحفيًا في إطار برنامج خاص عن مالي كان من المقرر أن تبثه إذاعة (فرنسا الدولية) الخميس المقبل.