أكدت وكالة "الأسوشيتد برس" الإخبارية أن إلقاء القبض على القيادي الإخواني "عصام العريان"، صباح اليوم الأربعاء، يؤكد جهود الحكومة الأمنية الناجحة في البلاد عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وفي ظل قيادة جديدة مؤقتة مدعومة من الجيش. وأوضحت الوكالة أن القبض على "العريان"، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، هي الخطوة الأحدث ضمن الحملة الأمنية المكثفة ضد قادة الإخوان وأنصارهم وسط اتهامات بالتحريض على العنف وتورط في قتل المتظاهرين خلال حكم "مرسي". وأشارت إلى أنه في أثناء وجود "مرسي" في السلطة، كثيرا ما تحدث "العريان" علنا بشكل مثير للجدل، وهو مما تسبب في ضجة بعد أن تحول من شخصية معتدلة إلى عضو متشددة في الجماعة. ولفتت الوكالة إلى أن اعتقال "العريان" أتى بعد ساعات من تنحي ثلاثة قضاة يرأسون محاكمة ثلاثة عشر من أعضاء الجماعة، بما في ذلك المرشد الأعلى وممول الجماعة، بعد أن رفضت الأجهزة الأمنية السماح للمتهمين بحضور جلسات المحكمة. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تمثل انتكاسة حادة داخل السلطة القضائية وعقبة أمام سير المحاكمة، وسط انتقادات من قبل الإخوان لسلسلة من الملاحقات القضائية لقادة الجماعة، وزعمت الوكالة أن محاكمة "مرسي" و"بديع" ليست سوى محاكمات صورية انتقامية.