قالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن جماعة الإخوان المسلمين تواجه موجة من المحاكمات لم تشهدها في تاريخها، معتبرة إن ذلك يهدد وضع عدد كبير من القيادات العليا، ووضعهم خلف القضبان لسنوات عديدة، متوقعة بأن يكون السجن مصيرهم مدى الحياة"، موضحة أن الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش مصممة على تلك الملاحقات القضائية. وترى الوكالة الأمريكية في سياق تقريرها المنشور اليوم السبت أن الملاحقات القضائية هي المرحلة التالية لحملة واسعة النطاق على جماعة الإخوان المسلمين منذ إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي في أوائل يوليو الماضي، الذي سيمثل للمحاكمة في الرابع من الشهر المقبل. واعتبرت الوكالة بأن محاكمة مرسي تعد رفيعة المستوى، وهي أيضا رسالة تحذيرية لقادة آخرين، مشيرة إلى أن المحاكمة تهدف إلى إظهار قيادة الإخوان بأنهم المسئولين عن حملة العنف التي تشهدها مصر، خاصة بعد اتهام الرئيس السابق خلال السنة التي قضاها في منصبه بالتحريض على العنف، وفقًا لما أشارت إليه الوكالة. ونقلت الوكالة تصريحات هيئة الدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين ومنهم المحامي محمد غريب والذي قال خلال حواره مع الوكالة الأمريكية، إن السلطات المصرية تستخدم الملاحقات الجنائية كورقة لتغطية أكثر من فضيحة لها ولتبرير الانقلاب والقمع، مشيرا إلى أن الشرطة لم تم التحقيق معها في قتل المحتجين. وأوضحت الوكالة أنه تم اعتقال حوالي 200 عضو من الجماعة، و لكن غريب يقدر عدد أعضاء وأنصار الجماعة الذي تم اعتقالهم مؤخرا حوالي 6000 عضوا. واعتبرت الوكالة أن جماعة الإخوان المسلمين التي نمت تحت الأرض لتصبح أفضل جماعة سياسية تنظيما في مصر خلال العام الماضي، والتي قفزت إلى السلطة في الانتخابات لقيت ردود فعل عنيفة من الشعب المصري اللذين رأوا أن مرسي و حكومته تحاول احتكار السلطة.