اعتبر المعارض السوري البارز فواز تللو أن مؤتمر "جنيف 2" وصل إلى طريق مسدود، حيث لم يعد وسيلة لإيجاد حل لما يجري داخل سوريا، بل أصبح بمثابة الأداة لإعادة تأهيل النظام السوري وهو الأمر الذي ترفضه المعارضة شكلا وموضوعا. وقال تللو في مداخلة مع قناة (العربية الحدث) عبر سكايب من برلين اليوم /الإثنين/ إن مضمون الشروط التي وضعتها المعارضة حتى الآن يقول إن الرئيس السوري بشار الأسد أوأركان نظام حكمه لن يكونوا جزءا من أي حل مستقبلي، إذن فيجب العمل على استبعادهم مقدما من أي مؤتمرات أو محادثات معنية بحل الأزمة السورية، وهذا هو الإطار الذي يمكن بعده السير في حل. وأضاف " دون توافر ذلك الشرط، لن يتم عقد مؤتمر "جنيف 2"، وإن عقد، سيعقد بأطراف غير معنية بالأزمة بما فيها المعارضة التي تمثل الثورة السورية، وبالتالي سيستمر ما يجري على الأرض من حسم عسكري ".. معتبرا أن المحطة الأسهل في مشوار المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي هي (النظام السوري) فكل ما يقوم به هو دعوة دمشق للجلوس على طاولة المفاوضات مع ممثلي المعارضة الذين قاموا بثورة ضده. وألمح إلى أن المحطة الأصعب في مشوار الإبراهيمي والروس والأمريكييين لعقد مؤتمر "جنيف 2 " هي المعارضة السورية لاقناعها بحضور المؤتمر، متوجها بالشكر إلى جميع فصائل المعارضة المسلحة التي أصدرت بيانا يفيد بعدم مشاركتها في المؤتمر في ظل الظروف الحالية.