اكد المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن الوضع هناك يتدهور بشدة لكن لا يزال من الممكن التوصل إلي حل في2013 بموجب شروط خطة السلام التي تم الاتفاق عليها في جنيف في يونيو. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس ان الحل ممكن ولكن يزداد صعوبة كل يوم ولو تم التعامل في سنة2011 لكان أسهل بكثير من اليوم. وحذر الإبراهيمي من أن تصبح سوريا مثل الصومال مؤكدا أن لديه اقتراحا لحل الأزمة حلا سياسيا بأسلوب مختلف, يمكن أن تتحقق من خلاله الرغبة- التي وصفها بالمشروعة- للمعارضة في تنحي الرئيس السوري بشار الأسد..ملمحا إلي أن المجتمع الدولي قد يتبني هذا المقترح. وقال الإبراهيمي ليس لدي الجانبان إرادة للجلوس والتفاوض, فالجانبان, لايتحدثان مع بعضهما بل من خلال وسيط فقط متوقعا أن يلقي نحو100 ألف شخص مصرعهم إذا استمرت الأزمة عاما آخر. وجاء لقاء العربي والإبراهيمي في أعقاب زيارة الأخير إلي موسكو وإجراء مباحثات له مع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشأن الأزمة السورية, ومن قبلها زيارته إلي دمشق ومحادثاته هناك مع الرئيس بشار الأسد. وأطلع المبعوث الأممي العربي المشترك, الأمين العام للجامعة العربية علي نتائج زيارته لدمشق ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية والوضع المثير للقلق في سوريا في ضوء المجازر التي يرتكبها النظام يوميا في حق المدنيين السوريين والحلول الممكنة لحل الأزمة سلميا, وعلي نتائج لقاءاته في الخارج مع المعارضة السورية في ظل رفضها لإجراء مباحثات مع نظام الأسد, والأفكار التي يحملها بخصوص التوصل إلي حل للأزمة. كما أطلع الابراهيمي, العربي علي نتائج مشاوراته مع لافروف في موسكو, والرؤي الروسية بشأن حل الازمة السورية. وكان الابراهيمي قال في تصريحات له عقب مباحثاته مع لافروف إن الشعب السوري يواجه خيارا بين الجحيم والحل السياسي, في الوقت الذي اعتبر فيه لافروف أن رفض ائتلاف المعارضة السورية إجراء محادثات مع حكومة الرئيس بشار الأسد يرقي إلي أن يكون طريقا مسدودا.