ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأحد أن زيارة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى الولاياتالمتحدة أثارت حالة من التفاؤل والأمل في واشنطن وإسلام آباد على حد سواء. وأضافت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن أجندة محادثات شريف مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمسئولين في الإدارة مشحون بعدة قضايا حساسة مثل هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار ضد عناصر إرهابية مشتبه بها في باكستان وتردد الكونجرس في مواصلة برامج المساعدات إلى جانب ترسانة الأسلحة النووية المتنامية في باكستان. وتابعت الصحيفة أن واشنطن وإسلام آباد لا ترغبان في العودة إلى العلاقات المتقلبة التي وصلت إلى أدنى مستوى لها في عام 2011 عندما شنت الولاياتالمتحدة غارة على باكستان لاستهداف زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن إلى جانب غارة للناتو قتلت 24 جنديا باكستانيا قرب الحدود الباكستانية مع أفغانستان. وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تحركت لتسريع عملية إطلاق ما يزيد عن مليار دولار كمساعدة اقتصادية وعسكرية تم الموافقة عليها في وقت سابق فضلا عن صرف تعويضات موعودة إلى الجيش الباكستانى عن تكاليف مكافحة الإرهاب وهي التعوضات التي كان يجري صرفها بتقتير شديد في السنوات الأخيرة. وأوضحت الصحيفة أن أجواء التفاؤل تسود رغم موقف شريف المتشدد تجاه هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار المستمرة، فيما أوضج محللون في البلدين أن نواز شريف ليس لديه خيار سوى الإدانة نظرا لأن هذه الهجمات تلقى معارضة شديدة في باكستان. ولفتت الصحيفة إلى أن المرة الأخيرة التي زار فيها نواز شريف واشنطن كرئيس وزراء كانت في عام 1999 أي قبل شهور من الإطاحة به في انقلاب عسكري قاده إلى المنفى فيما خضعت بلاده للحكم العسكري لأكثر من عشر سنوات، إلا أنه يعود اليوم الأحد إلى واشنطن في زيارة رسمية في وضع أكثر أمانا عقب انتخابه مجددا لهذا المنصب في مايو الماضى.