أعلنت السلطات الفرنسية اليوم الثلاثاء انها ترفض "أي تعديل" للمعاهدات الأوربية بشأن مقر البرلمان الأوربي من ستراسبورج. ويأتى ذلك تعقيبا على إقرار لجنة الشئون الدستورية بالبرلمان الأوربي أمس الإثنين بأغلبية كبيرة لتقرير يتيح لجمعية البرلمان أن تقرر "متى وأين" تجتمع. ونتقد تييرى ريبونتان وزير الشئون الأوربية – في بيان صحفى اليوم –"الحجج" التي تضمنها هذا التقرير..مشيرا إلى أن فرنسا تتمسك بأحكام المعاهدات المؤسسية للاتحاد الأوربي والتي تعكس إلتزام المؤسسين ببناء أوربا متعددة المراكز. وأشار إلى أن اختيار ستراسبورج لتكون المدينة المضيفة لمقرالبرلمان الأوربي يعد أفضل مثال على ذلك "وبالتالى فإن فرنسا ترفض أي تعديل على معاهدات بشأن هذه النقطة". وشدد الوزير على تمسك فرنسا بهذا الموقف "غير قابلة للتفاوض..مضيفا أنه وقبل بضعة أشهر من الانتخابات الأوربية، يجب أن تكون أولوية جميع اللاعبين في أوربا هي حشد الجهود لتقديم إجابات ملموسة لإنشغالات المواطنين الأوروبيين، بدلا من تضييع الوقت في المشاحنات المؤسسية "دون جدوى". وفى سياق آخر.. توقعت مارين لوبان رئيس الجبهة الوطنية الفرنسية (اليمين المتطرف) أن ينهار الاتحاد الأوربي مثل الاتحاد السوفيتى السابق. ووصفت لوبان – في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء - الاتحاد الأوربي بأنه "شاذ" على المستوى العالمى..مشيرة إلى أنه لا توجد منطقة واحدة في العالم "مفتوحة" كما الاتحاد الأوربي. وأضافت زعيمة اليمين المتطرف "نحن ال5٪ من سكان في العالم الذين ليس لديهم السيطرة على إقتصادنا أو أموالنا، أو حركة البشر على أراضينا".