أكد رئيس حزب الشعب المحافظ "أو فاو ب" ميخائيل شبندلاجر أن الاتفاق بشأن قضايا تحسين التعليم، والنمو الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات شروط لعقد التحالف الحكومي الجديد مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي "إس ب أو". وأوضح شبندلاجر أن مفاوضات المحافظين مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة، ستركز على ثلاث قضايا رئيسية هي الأهم بالنسبة للمحافظين، موضحا أن القضية الأولى هي الاقتصاد، قائلا: "لابد من نمو اقتصاد النمسا حتى يخرج من دائرة كسر الواحد في المئة"، محذرا من أن الفشل في تحقيق النمو الاقتصادي سيؤدي إلى صعوبة تحقيق جميع الأهداف الأخرى. وأشار شبندلاجر إلى أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات، معتبرا أنها تمثل القضية المهمة الثانية بالنسبة لسياسات الحزب المحافظ، إلى جانب قضية التعليم، مشددا على أهمية تحسين عملية التأهيل المبكر للتلاميذ في المرحلة الابتدائية، في إشارة إلى نتائج اختبارات القراءة السيئة في المدارس النمساوية، معربا عن قناعته بأن إجراءات تحسين العملية التعليمية خلال المرحلة الابتدائية ستنعكس على ارتفاع ترتيب الجامعات النمساوية على المستوى العالمي. وأكد رئيس حزب المحافظين ضرورة القضاء على البيروقراطية، وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات، وتخفيف الأعباء الضريبية، مطالبا إشراك الخبراء المتخصصين في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة بين المحافظين والاشتراكيين، لافتا إلى أن القضية لا تدور بشأن أماني سياسية للحزبين ولكن ترتبط بالعمل على تحقيق تحسن حقيقي يمكن أن تساهم فيه آراء الخبراء بشكل كبير.