جددت الرياض دعمها للحكومة المصرية الانتقالية، خلال استقبال الملك السعودي وولي عهده للرئيس المصري في جدة. وأكد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم الاثنين خلال لقائه مع الرئيس المصري عدلي منصور، الذي يزور المملكة حاليا "وقوف بلاده ضد كل من يحاول المساس بشئون مصر الداخلية خصوصاً الإرهابيين". وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن "الجانبين بحثا خلال اللقاء آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات"، كما بحث الجانبان مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها، وكان منصور وصل إلى جدة بعد ظهر اليوم في جولة تشمل الأردن أيضاً. وكان ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز التقى منصور بداية عند استقباله في مطار جدة. يأتي ذلك في وقت أطل فيه العنف مجدداً في مصر التي شهدت الاثنين الماضى ثلاثة اعتداءات استهدفت الجيش والشرطة ومركزاً للأقمار الاصطناعية، غداة اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين من جهة والأهالي وقوات الأمن من جهة أخرى أوقعت 51 قتيلاً. وبعد شهر من الهدوء النسبي في مصر، تثير عودة العنف قلقاً من تأثيره على الاقتصاد خصوصاً على قطاع السياحة الذي كان يأمل بداية تعافيه بعد القرارات الأخيرة لدول أووبية عدة برفع الحظر عن سفر سياحها إلى مصر. وقتل ثمانية أشخاص من بينهم ستة عسكريين في الهجمات التي وقعت الاثنين، ففي جنوبسيناء قتل ثلاثة من رجال الشرطة وأصيب 48 من بين قوات الأمن والمدنيين في انفجار سيارة مفخخة قرب مديرية أمن جنوبسيناء بمدينة الطور، بحسب ما أعلن مصدر أمني بعد ظهر الاثنين. وبالقرب من مدينة الإسماعيلية التي شهدت أخيراً اعتداءات عدة على الجيش والشرطة، قتل صباح الاثنين ستة عسكريين في هجوم شنه مجهولون على دورية للجيش قبل أن يلوذوا بالفرار؛ وفي القاهرة، أطلقت قذائف مضادة للدروع (آر بي جي) على مركز للأقمار الاصطناعية في منطقة المعادي (جنوب العاصمة) ما تسبب بأضرار في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل