هناك رجل أراد أن يدهن جدران بيته فتركه واستاجر شقة مفروشة لمدة عدة أشهر حتى ينتهي من بيته، ثم أعجبته الشقة المفروشة، إنها تحتاج ستائر فاشترى للشقة المفروشة أفخم ستائر، الشقة تحتاج مقابض للأبواب اشترى للشقة المفروشة مقابض من فضة واشترى لها أفخر أثاث ونسي بيته الحقيقي. ثم انتهى عقد الشقة المفروشة وخرج منها إلى بيته فوجده خرابة، نعم لقد انشغل بالشقة المفروشة عن منزله الحقيقي، أنفق ماله على ما ليس له ولم يعد لديه مال ولاجهد لبيته. وا ندماااه..هل تعلم من هو هذا الرجل..أنه أنت.نعم..أنت أخي لقد ألهتكم الدار الدنيا عن الدار الآخرة، والآخرة خير وأبقى..لا تنفق وقتك وجهدك كله من أجل تلك الشقة المفروشة فهي ليست لك، مهما طالت إقامتك بها فستغادرها. فلتهتم بدارك هناك في الجنة بإذن الله، وهناك فرصة غدا تبدأ الليالي العشر.من ذي الحجة قال فيها حبيبي رسول الله ما من أيام العمل الصالح. أحب فيها إلى الله. من هذه الأيام.قالو ولا الجهاد في سبيل الله يا رسول الله قال ولا الجهاد في سبيل الله.إلا رجل خرج في سبيل الله بماله ونفسه ولم يرجع من ذلك بشىء...صدقت يا رسول الله، فلنغتنم الفرصة جميعا.