قالت صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية أن خطاب إيران في الجمعية العامة للأمم المتحدة يعتبر إنجازا جديدا للرئيس الإيراني الجديد "حسن روحاني". وأضافت الصحيفة الألمانية اليوم الأربعاء أن روحاني لم يهدم الجسر الذي مده إليه الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فلهجة التسامح والحوار الأمريكية تبعها بعد ساعات خطاب روحاني الذي ابتعد عن اللغة الهجومية القاتمة التي كان يستخدمها سلفه محمود أحمدي نجاد المُحملة بعبارات معادية لإسرائيل وبنظريات مؤامرة فوضوية وغريبة. وأشارت إلى أنه يبقى ترقب ما إذا كان روحاني، الرجل المعتدل نسبيا، قادرا على الصمود في وجه المعسكر الفولاذي داخل بلاده، وما إذا كانت القيادة الدينية ستدعمه أم أنها ستضع عقبات في طريقه". وكانت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة شهدت حملة دبلوماسية قوية قادها الرئيس الإيراني حسن روحاني، أكد خلالها استعداد إيران للتعاون مع الغرب في العديد من المجالات وعلى رأسها الملف النووي الإيراني المثير للجدل. من جهته، التقط البيت الأبيض الإشارات الإيرانية وردّ عليها بأحسن منها، فكان أن أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مكالمة هاتفية في السابع والعشرين من سبتمبر الجاري مع نظيره الإيراني حسن روحاني. وقد وُصفت تلك الخطوة بالتاريخية لكونها أول مكالمة تجري بين البلدين من أعلى المستويات منذ أربعة وثلاثين عاما.