قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بحظر جماعة الإخوان ومصادرة ممتلكاتها، لم يكن مفاجئًا، وكانت خطوة متوقعة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي عن الحكم، في 3 يوليو الماضي، مشيرة إلى أن الحكم يكشف عن عزم النظام الحالي لاستبعاد وتقويض الجماعة. وأكدت المجلة اليوم الثلاثاء، أن حكم المحكمة ب"الحظر" على جميع أنشطة جماعة الإخوان، ليس حلا للمشكلة من أساسها، لافتة إلى أن الجماعة لا تزال تعمل كالمعتاد ولكن بطريقة أكثر حذرًا وسرية. وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن الحكم يتحمل تبعاته أعضاء الجماعة الذين لم يتعلموا من ماضيهم، واستخدموا الإسلام كغطاء في الساحة السياسية، فالحكم عكس شعور من التردد والانقسامات داخل المؤسسة المصرية، مؤكدة أن الجماعة لم تتجنب أخطاء الماضي، حيث تم حظرها في الخمسينات والستينات من قبل. وقالت، إن الضربة القاضية ضد الإخوان لم يكن الحكم بحظر الجماعة، وإنما يكمن في القضاء على قوتها الاقتصادية، بمصادرة "ممتلكات وأموال وأصول الحركة وأعضائها، موضحة أن هذا لن يؤثر فقط على نشاط الإخوان ولكنه سيضر أيضًا بالتنظيم الدولي.