ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن عدد اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان بلغ 45 ألفا مما يعني أن عدد الفلسطينيين في لبنان زاد بنسبة 16 %، في حين بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى الأردن 8 آلاف فقط. وقالت المديرة العام العامة للوكالة في بيروت آن ديسمور - في حوار مع جريدة (النهار) اللبنانية - إن "ستة آلاف طالب فلسطيني نازح من سوريا انخرطوا في المدارس ال69 التابعة للوكالة"، موضحة أن السلطات اللبنانية لا تتحمل تكاليف هؤلاء اللاجئين لأن الأمر يدخل في إطار عمل الأونروا، ويقتصر الدور اللبناني على الأمن العام وإدارة معبر المصنع الحدودي ووزارة الشئون الاجتماعية. وأشادت بتعاون هذه الجهات اللبنانية، وناشدتها إبقاء الحدود مفتوحة، مشيرة إلى وجود مركز مراقبة للوكالة عند المعبر ينسق على الدوام مع الجانب اللبناني، إذ لا بد من الحصول على تأشيرة دخول، وهي صالحة لثلاثة أشهر. ولفتت إلى أن نصف اللاجئين يقيمون في المخيمات الفلسطينية التي تكاد تضيق بقاطنيها، والآخرون عند أقرباء أو في أماكن مستأجرة تتجمع فيها أسر عدة، فتكتظ بهم الغرف الصغيرة، ويتلقى اللاجئون معونات مالية يذوب القسم الأكبر منها في تأمين تكاليف السكن والغذاء. وأوضحت ديسمور أن الآتين من مخيمات سوريا ينعمون بالخدمات الصحية كسائر الفلسطينيين في لبنان، وقد حال ذلك دون انتشار أوبئة في صفوفهم كما حدث بين اللاجئين السوريين.