قال طوني جرجس طعمة عضو لجنة المتابعة بقوى 14 آذار، والقيادي بمدينة زحلة لبنانية، إن توقيت إثارة موضوع الانتهاكات بحق الأديرة في بلدة معلولا المسيحية الأثرية مشبوه، لأنه جاء في اليوم ذاته الذي كان يجب أن يتم فيه تصويت بالكونجرس الأمريكي على الضربة العسكرية ردا على استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد في غوطة دمشق، مشددا في الوقت ذاته على إدانة أي اعتداء على أي مواطن سوري لاسيما على مدينة تاريخية مسيحية مثل معلولا الأثرية عمرها 1500 عام. ونبه طوني طعمة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط – إلى أنه مما يزيد من الاشتباه في الأمر انسحاب قوات النظام من المدينة فجأة، لافتا إلى أن الراهبة رئيسة دير مار تقلا أكدت لوسائل الإعلام أن الجيش السوري الحر موجود في فندق السفير بمعلولا ولم يقم بأي تجاوزات. ورأى طعمة وهو قيادي مسيحي بارز بزحلة ينتمي لطائفة الروم الملكانيين الكاثوليك (الطائفة التي تمتلك الدير الذي قيل إنه تعرض لانتهاكات) ماحدث هو اندساس بعض العناصر حتى يقال إن المسيحيين بخطر حتى لايصوت الكونجرس الأمريكي لضرب النظام لأن البديل لهذا النظام هو العناصر الأصولية المتطرفة. ولفت إلى أن ماحدث في المدينة هو أن بعض المقاتلين نزعوا صورة للرئيس السوري بشار الأسد كانت معلقة على جدار بأحد الأديرة، ولم يحدث إزالة الصلبان بالكنائس، معتبرا أن الضجة المثارة هي لعبة مكشوفة للنظام لتقديم نفسه كحام للأقليات في سوريا والمنطقة - على حد تعبيره.