أعلن الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل أن لديه اثباتات تؤكد أن النظام السوري اغتال شقيقه رئيس لبنان والكتائب الأسبق "بشير الجميل"، كما أن لديك شكوكا مماثلة فيما يتعلق باغتيال نجله بيار ، ملمحا في الوقت ذاته إلى مسئولية ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري عن استخدام الأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق . وقال الجميل - في حوار مع قناة المستقبل التليفزيونية اللبنانية اليوم -ةإن "المعني المباشر بقضية الكيميائي هو ماهر الاسد ، و هناك معلومات عن تورطه في موضوع الكيميائي ، ولا شيء سيطفئ ملف استعمال الكيميائي وهذا الامر اصبح له علاقة بالمحكمة الدولية". وكشف عن أن "معلوماته تفيد بأن هناك قرارا بإنهاء الوضع السوري وهناك عناصر عدة متفق عليها بما فيها تداول السلطة اي عدم بقاء الاسد لكن هذا الامر لا يتحقق بكبسة زر او غدا صباحاً"، مرجحا أن عام 2014 هو نهاية ولاية الرئيس السوري بشار الاسد" .. وأعرب عن اعتقاده بأن بشار سيكمل ولايته وهذا المسار يعطي على الاقل 6 اشهر وستكون الانتخابات قد آن اوانها" . وقال إنه لم يكن يتوقع ضربة اميركية على سوريا"، لأن توجهات الرئيس الامريكي باراك اوباما كانت واضحة فهو مع سحب الجيش الأمريكي من افغانستان"، لافتا إلى أنه "لم يقم أي من الرؤساء الامريكيين باعطاء المجال للكونجرس باعطاء رأيه في الضربة العسكرية وربما اوباما كان يريد أن يثبت أنه رجل سلام". وتوقع الجميل أنه "لن يكون هناك حل عسكري في سوريا ، موضحا "أنه يراهن على الحل الروسي- الأمريكي". وقال إن " هناك حاجة دولية لاعادة لملمة الجيش في سوريا عبر الجيش الحر والجيش النظامي في سوريا بمعزل عن الضباط الذين ارتكبوا الجرائم، لأن هناك حاجة أمريكية وروسية لاعادة بناء نواة للجيش السوري حتى لا تعاد تجربة العراق ، ولأنه عند الوصول الى الحل هناك فرقاء لن يكونوا جزءا من هذا الحل وعلى الجيش ان يضبط هذه الجهات". وعن أحداث بلدة معلولا المسيحية في سوريا التي قيل لتعرضها لانتهاكات من قبل مجموعات متطرفة، قال الجميل: " إن التعامل مع الموضوع من زاوية حماية المسيحيين مقاربة خاطئة ونحن ننظر الى هذا الموضوع من ناحية حقوق الانسان والاصلاحات التي من المفروض أن تتوفر إذا كنا سنخلق شرق اوسط جديد من ناحية الحداثة". ونبه إلى أن الوجود المسيحي يتقلص في سوريا والعراق ووصول الاصوليين المتطرفين في سوريا زادت الطين بلة. وقال "لدي قناعة أنه رغم المعاناة في لبنان وسوريا والمنطقة ككل لكننا على الطريق الصحيح إذا صمدنا، ولبنان سيعود الى سابق عهده والى دوره الطليعي في المنطقة وسيعود مثالا للديمقراطية". ورأى الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل أنه لا خلاص للثورات العربية إلا من خلال العودة الى الدساتير. وعن شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله ... قال الجميل إن الكتائب قادت الموقف ضد الشبكة في زحلة ، وفي ترشيش منعنا حزب الله من مد شبكة اتصالاته بنزولنا على الأرض لان هذا الموضوع هو ضد سيادة البلد والمؤسسات الشرعية وليس مقبولا ان يتمتع اي حزب بهذا الامتياز . واستدرك قائلا "لكن هذا لا يمنع بأن يذهب نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي الى ضاحية بيروت الجنوبية " معقل حزب الله " وأن يعبر عن وجهة نظر حزب الكتائب هناك". وأضاف:" ما نريد قوله لحزب الله نقوله علناً وفي خطاباتنا لكن لا اتصال او حوار مع حزب الله". وأشار إلى أن حزب الله وافق مرارا على قضايا معينة ومن ثم تراجع والامر نفسه حصل مع اعلان بعبدا(الذي ينص على تحييد لبنان)، معتبرا ان اعلان بعبدا لا يضر بمصلحة احد بل يضع مصلحة لبنان بالدرجة الاولى". وأردف قائلأ:" سنصل الى مرحلة عندما تتظهر الامور في سوريا سيعود الجميع في لبنان الى اعلان بعبدا".