سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عنان والرئاسة "دونت ميكس".. بدأت بجلسات "تطييب الخواطر" بين رئيس الأركان السابق وشباب الثورة.. القبائل العربية تعلن ترشح "الفريق" ونائب "طنطاوي" ينفي.. وسياسيون: "المشرحة مش ناقصة قتلة"
"أنا مستعد لخدمة بلدي في أي منصب، ولكن الوقت ما زال مبكراً".. إذا سمعت هذه الكلمات من رجل منشغل بالعمل العام فاعلم أنه يغازل القصر الرئاسي.. يقول خبراء الدعاية الانتخابية. بالأمس انشغلت مصر بخبر ترشح الفريق سامي عنان، نائب رئيس المجلس العسكري رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، للانتخابات الرئاسية، الذي سرعان ما تم نفيه على لسان "عنان"، مع تلويح بإمكانية حدوث الأمر "إلا أن الوقت الحالي ليس مناسباً للإعلان عن ذلك". البداية مع جلسات "تطييب الخواطر"، التي انفردت "فيتو"، في عددها الأخير بنشر تفاصيلها؛ إذ اجتمع عنان مع شباب الثورة لكسب تأييدهم له خلال الانتخابات القادمة، ولتوضيح حقائق الفترة الانتقالية لهم التي كان خلالها الرجل الثانى في الحكم بعد المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق. وكانت آخر لقاءات "عنان" بشباب الثورة اجتماعه عصر الخميس قبل الماضى، مع 9 من شباب الثورة المنتمين إلى أحزاب المؤتمر ومصر القومى بالمهندسين واستمر الاجتماع قرابة ساعتين، وناقش خلالها الحضور الفترة الانتقالية وسلبيات المجلس العسكري السابق والمحاكمات العسكرية للمدنيين التي حدثت في عهده. ومرة أخرى عاد ترشح عنان ليطفو على ظهر الساحة السياسية، مع استضافة ائتلاف شباب القبائل العربية بمحافظة الإسكندرية لعنان، أمس الجمعة، إذ كشف حمدى كويلة، منسق الائتلاف عن موافقة عنان على خوض الانتخابات الرئاسية، إلا أنه تراجع مرة أخرى وقال: إن الائتلاف دعا الفريق سامي عنان، نائب رئيس المجلس العسكري رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفًا أن "عنان لم يصرح بشكل واضح ومباشر بما يفيد ترشحه للرئاسة". وأوضح كويلة، في تصريحات خاصة ل"فيتو"، أن عنان كان في زيارة عائلية للقبائل العربية ولم تكن الزيارة بغرض انتخابي، معتبرًا أن بعض ما نشر في وسائل الإعلام حول إعلان الفريق ترشحه لرئاسة الجمهورية غير دقيق. وتابع: "نرحب بالفريق عنان وسط أهله في أي وقت ونعتز بقرابته، ونأمل في تولي الأصلح رئاسة الجمهورية ونعتذر عن سوء الفهم لدى البعض". فيما نفى عنان، ما تردد بشأن إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية، مؤكداً أن هذا الخبر عار تماما من الصحة، وقال: "ما يشغلنا الآن كشعب يتطلع إلى المستقبل هو الوصول إلى الأمن والاستقرار والبدء فى التنمية للوصول إلى أعلى الدرجات". وثارت عاصفة عقب نشر الخبر، وعلق البدري فرغلي، عضو مجلس الشعب السابق، قائلا: "المشرحة مش ناقصة قتلة"، وتساءل في تصريح ل"فيتو": "كيف لعنان أن يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة، قبل أن ينتهي الدستور الذي من المفترض أن يحكم به البلاد في حالة فوزه، وقبل أن يعرف صلاحيات رئيس الجمهورية وشروط الترشح للمرشحين الراغبين في خوض الانتخابات". ووصف البرلماني السابق تلك الخطوة بالمتسرعة والغير مدروسة، كونها ستفتح النار على المؤسسة العسكرية، وسيستغلها أنصار الرئيس المعزول في نشر سمومهم حول أن الجيش طامع في السلطة. ورفضت حركة شباب 6 إبريل إعلان الفريق سامي عنان، ترشحه لرئاسة الجمهورية، وقال خالد المصري، المتحدث الإعلامي للحركة، إن الحركة تستنكر ترشح عنان لرئاسة الجمهورية بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مصر والثوار في عهد المجلس العسكري السابق والتي راح ضحيتها العديد من الشباب. وأضاف المصرى ل"فيتو" أن الحركة كانت قد قدمت عدة بلاغات في "عنان" و"طنطاوي" بتهمة قتل المتظاهرين في شارع محمد محمود وتم حفظ تلك البلاغات ولم يحقق فيها إلى الآن. فيما طالب المحامي الدولي خالد أبو بكر، الفريق سامي عنان بتقديم كشف حساب للمرحلة الانتقالية التي حكم فيها المجلس العسكري عقب تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، إذا أراد الترشح للرئاسة. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"تويتر"، انتشرت التعليقات المستهجنة لترشح عنان"، ومن هذه التعليقات: "عنان والرئاسة دونت ميكس"، و"بنقول عايزين السيسي مش عنان"، و"يظهر إن عنان بيرد على مبارك إما قال فس التسجيلات إنو مينفعش".