سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراسل «فيتو» بكرداسة يروي واقعة اختطافه.. عباس: عشت ساعتين في رعب تحت تهديد سلاح الإرهابيين.. قوات الأمن اقتحمت مكان اختطافي فصرخت "أنا مراسل فيتو ومخطوف" فجاءني الرد: "نحن هنا لإنقاذك"
تعرض مراسلو الصحف والمصورون لمواقف صعبة اليوم أثناء اقتحام الشرطة لمدينة كرداسة فجر اليوم لتطهيرها من الإرهابيين وإعادة الأمن، الخطورة تكمن في وجودهم على خط النار وباتجاه مباشر مع الاشتباكات بالرصاص بين قوات الأمن والإرهابيين، وكعادته توجه الزميل عبد الرحمن عباس بقسم الأخبار ببوابة فيتو إلى كرداسة مع بداية الاقتحام، ليروي لنا ما حدث معه. فيقول ذهبت في العاشرة مساء الأربعاء إلى كرداسة انتظارا للاقتحام كما أكدت المصادر لنا وبدأت قوات الشرطة والجيش في التزايد بشكل ملحوظ في الثانية صباحا وأعلنت ساعة الصفر مع بداية أول ضوء للنهار، كنت متواجدا وحدى أحاول التقاط كافة التفاصيل وكتابتها إن إمكن. دخلت قوات الشرطة من ناحية المنصورية على غير المتوقع حيث توقعت أن يأتوا من ناحية المريوطية فهى الطريق الأسهل، وبدأت الدبابات في الدخول وكان أول المتعاملين هم الإرهابيون الذين استقبلونا بوابل من الرصاص جعلتنا جميعا كمراسلين ننبطح أسفل إحدى الدبابات بشكل مفاجئ حتى لا تصيبنا النيران وبدأت عملية التمشيط. ويضيف عبدالرحمن: " ابتعدت عن جميع المراسلين وقررت الذهاب إلى أماكن أخرى لعلى آتى منها بخبر جديد حيث توغلت قوات الشرطة في المكان وقسموا أنفسهم مجموعات بعضهم ذهب في اتجاه شارع الرشاح والبعض الآخر إلى شارع جمال عبد الناصر الذي رافقت قوات الشرطة فيه وكانوا يحاصرون البيت الذي بدأ بإطلاق النيران ووجدت نفسى هدفا سهلا ومن ثم قررت الاختباء بأحد البيوت لاحتمى من النيران وكانت المصيبة". وقال مراسل فيتو: "خرج لى أحد سكان البيت سألنى من أنت قلت صحفى اتابع عملى واحتمى من النيران وجدته اغلق الباب وقال بلهجة شديدة اطلع معى انتابنى الخوف إلى أين أنا ذاهب صعدت معه لم يكن هناك مفر والمقاومة لن تجدى كان شابا في الثلاثينات ادخلنى إحدى الشقق في الطابق الثالث وبدءوا في توزيع الأسلحة وإطلاق النيران على القوات المتواجدة هنا وقتها قلت إنها النهاية ولا شك ". ويضيف عباس: " استطعت أن أتحدث للجريدة لمدة دقيقة واحدة وصفت فيها ما أنا فيه جاء صوت الزميل ممدوح علي ب«فيتو» وهو يقول لى سنتصرف لا تقلق جاءنى الشاب وكان معه اثنان في نفس العمر تقريبا قال لى أين هاتفك قلت ليس معى هاتف واستطعت أن اخبئه في مكان في جسدى ولكثرة ضرب النيران لم ينشغل بى فقط اخذ مني شنطة اللاب ووضعها بجانبه وبدأت الاشتباكات ". وقال مراسل فيتو: " بعد ما يقرب من ساعتين وأثناء تبادل إطلاق النيران رأيت قوات الشرطة بالثياب السوداء تقتحم الباب حمدت الله انهم لم يطلقوا النيران بمجرد رؤيتهم صحت بأعلى صوت "أنا عبد الرحمن عباس صحفى في فيتو ومخطوف هنا " قال لى احدهما لا تقلق نعلم ذلك تلك الكلمات أراحتنى كثيرا تم القبض عليهم بسرعة مذهلة قلت للضابط شنطة اللاب داخل الحجرة أخذتها ونزلت وأنا لا أستطيع المشي". ويضف عباس: "كلمت وقتها الجريدة لأطمئنهم " وعلمت أن الجريدة تحدثت مع أكثر من لواء في الداخلية وتم تحديد المكان وهو ما جعلنى أتفهم موقف الشرطة وكيف تم إخراجى من كرداسة في الوقت الذي لا يخرج فيه أحد".