بدأت الأحزاب الليبرالية الأربعة التي حصلت على الأغلبية في الانتخابات التشريعية التي تم تنظيمها في النرويج الأسبوع الماضي اجتماعاتها اليوم الأحد في أوسلو من أجل التوصل إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة الائتلافية المقبلة تحت قيادة رئيسة حزب المحافظين إرنا سولبرج. وتهدف هذه الاجتماعات التي تشارك فيها الأحزاب البرجوازية وهي حزب المحافظين والحزب التقدمي (اليميني) والحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الليبرالي، إلى تجاوز العديد من نقاط الخلاف لا سيما موضوع التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في المحميات الطبيعية في مناطق لوفوتن وفسترولن وسنيا، وتنظيم الهجرة للبلاد بالإضافة إلى موضوعات تمويل مشروعات البنية الأساسية وتحسين الخدمات في قطاعي الصحة والتعليم. وأعربت زعيمة حزب المحافظين المعارض بالنرويج إرنا سولبرج التي تقود المفاوضات مع نائبيها قبيل الاجتماعات، عن اقتناعها بأن الجميع سيستفيد من المشاركة في الحكومة بدلا من البقاء خارجها، مشيرة إلى إمكانية أحزاب المشاركة في التوصل إلى بدائل لمختلف المواقف المتشددة التي سيتم طرحها مما سيعطي زخما مستمرا لهذه الاجتماعات. من جانبها.. أعربت رئيسة الحزب الليبرالي تريناه سكيه جرانده عن تطلعها إلى المفاوضات التي ستجرى مع الأحزاب الأخرى خلال الأيام والأسابيع المقبلة. جدير بالذكر أن إرنا سولبرج بدأت صباح اليوم مع نائبيها اجتماعات تحضيرية من أجل التمهيد لهذه الاجتماعات في محاولة للتوصل إلى اتفاق وسط يسمح بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة قبل 14 أكتوبر المقبل هو التاريخ الذي حدده رئيس الوزراء ينس ستولتنبرج لتقديم استقالة حكومته الائتلافية التي تتشكل من أحزاب العمل والاشتراكي اليساري والوسط وهى الأحزب التي فقدت الأغلبية في الانتخابات الأخيرة.