أعرب رئيس الحكومة النرويجية الخارج ينس ستولتنبرج بعد ظهر اليوم الثلاثاء عن امتعاضه لعدم تمكنه من الحصول على تفويض ثالث لرئاسة الحكومة وذلك في أعقاب هزيمة الأحزاب الاشتراكية في الانتخابات التشريعية التي تم تنظيمها أمس. وقال ستولتنبرج -خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء- إنه سيستكمل مسئولياته حتى 14 أكتوبر المقبل بتقديم مشروع الموازنة لعام 2014 قبل أن يتقدم باستقالته للعاهل النرويجي هارالد الخامس الذي إلتقى به في وقت سابق اليوم وأخبره في رغبة الحكومة في إعفائها من المسئولية بعد تقديمها لمشروع الميزانية الجديدة. وأضاف أن الحكومة ستواصل عقب هذا التاريخ دورها الانتقالي حتى تتمكن الأحزاب البورجوازية (الليبرالية) من تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة زعيمة المعارضة ارنا سولبرج وتسليم المسئولية لها قبل أن ينتقل إلى البرلمان بصفته رئيسا للمجموعة البرلمانية لحزب العمل. وأعرب في الوقت نفسه عن رضائه تجاه المستوى الذي وصل له حزب العمل في هذه الانتخابات والذي تمكن من الاستمرار بصفته الحزب الأول للنرويج بعد أن حصد نسبة 9ر30 في المائة من مجموع أصوات الناخبين، منوها بأن الحملة الانتخابية التي قام بها الحزب ساهمت في حصوله على نسبة 3 في المائة إضافية عن التقديرات السابقة التي كانت تتراوح عند نسبة 27 %. وحول إمكانية اختيار حزب العمل لرئيس جديد بدلا منه أوضح أن هذا الأمر لم يثر من قبل داخل الحزب، معربا عن اقتناعه بأن أعضاء الحزب يدركون حجم الجهد الذي تم بذله خلال الحملة الانتخابية والتي مكنت الحزب من الاستمرار في مقدمة باقي الأحزاب النرويجية الأخرى. يشار إلى أن الأحزاب البرجوازية في النرويج وهي حزب المحافظين والحزب التقدمي (اليميني) والحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الليبرالي تمكنوا من حصد 96 مقعدا في التشكيل البرلماني الجديد من إجمالي 169 مقعدا ومقابل 72 مقعدا للأحزاب الثلاثة التي تشكل الائتلاف الحكومي وهي أحزاب العمل والوسط والاشتراكي اليساري علاوة على مقعد واحد فقط لحزب البيئة للخضر.