حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة شئون الإغاثة فاليري آموس اليوم من تداعيات اشتداد الحصار المفروض على المدنيين في المدن والبلدات السورية نتيجة لتزايد حد القتال. وناشدت المسئولة الأممية الحكومة السورية وقوات المعارضة المسلحة السماح الفوري ودون عوائق للوكالات الإنسانية بالوصول إلى جميع المحاصرين في البلدات والمدن السورية المحاصرة من كلا الطرفين المتحاربين في البلاد. وأعربت عن قلقها ازاء تقارير أفادت بأن أكثر من نصف مليون شخص ما زالوا عالقين في ريف دمشق، مشيرة إلى وجود أكثر من نصف مليون سوري محاصرين منذ أشهر في احدي البلدات، على بعد بضعة كيلومترات قليلة من العاصمة السورية دمشق، وذلك نتيجة لأعمال القصف اليومي والاشتباكات المسلحة بين الحكومة وجماعات المعارضة. وقالت فاليري آموس إن وكالات الأممالمتحدة الإنسانية لم تكن قادرة على تقديم إمدادات لمدة عام تقريبا، على الرغم من المحاولات المتكررة، وذلك بسبب القيود الأمنية. وقد فر نحو 70 ألفا من السكان من المنطقة، في حين لا يزال 120 ألفا محاصرين، وغير قادرين على الحصول على ما يكفي من الغذاء، ويعاني أطفالهم من حالات سوء التغذية الحاد، فضلا عن انتشار الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي. وجددت آموس دعوتها إلى جميع الأطراف المتحاربة بضرورة وقف الأعمال العدائية والسماح للوكالات الإنسانية بالدخول فورا ودون عوائق إلى المناطق المحاصرة من أجل إجلاء الجرحى وتقديم العلاج المنقذ للحياة، وشددت على ضرورة السماح للمدنيين للانتقال إلى مناطق أكثر أمنا. وذكرت آموس في بيانها مرة أخرى الحكومة والأطراف الأخرى في هذا الصراع بأن لديهم التزاما - بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي - بحماية المدنيين والسماح للمنظمات الإنسانية غير المتحيزة بالوصول الآمن إلى جميع المحتاجين".