السعادة الشىء الثمين الذي نسعى إليه جميعا دون استثناء فشعور الفرحة لا يمكن يقدر بمال فهى مصدر توليد الطاقة الإيجابية للعمل والتي توفر لنا الامل نحو الحياه للغد وهي أيضا التي تدفعنا لأن نشعر بجمال الحياه والاستمتاع بها.. كيف نصل إلى السعادة وهل هي مرتبطة بتحقيق قدر أكبر من المال الذي يشبع الإنسان ويشترى له ما يريد؟ كثيرين يقولون إن المال يشبع الحاجات بالفعل ولكنها للأسف الحاجات المادية التي تباع مثل المأكل والمشرب والملبس ولكن لا يشترى مثلا الحب، وهكذا يرى الدكتور تامر ممتاز، خبير التنمية البشرية. ويضيف الدكتور تامر: السعادة غالبا ما ترتبط بالروح ونظرة الإنسان نحو نفسه ونحو الآخرين ونحو البيئة المحيطة به فمهما اشترينا بالمال أشياء تشبعنا قمنا بإشباع الجزء المادى من حياتنا وننسى غالبًا الروح التي لها إشباعات أخرى أسمى وأعلى ترتبط بحسن العبادة لله تعالى وطلب الدعم الإلهى الذي لا يضاهيه دعم آخر ولهذا قد تجد البسمة تعلو الشفاه والضحكات تتعالى من فقراء لا يملكون قوت الغد بينما تاهت البسمة من على وجوه عبست وتم نسيانها من أغنياء اعتقدوا أن المال هو سر السعادة. إذا ما هي السعادة وأين الطريق إليها ؟ السعادة هي الرضا بقدر الله تعالى وبالمقسوم لك من الرزق وانظر إلى ما هم دون قدرك وقل دائما "وعجلت إليك رب لترضى" التمس غذاء الروح فهو سر السعادة ولو نسيت الطعام والشراب فالحياة محدودة وأيام العمر معدودة وأن الآخرة هي دار البقاء ولتتقبل مستوى معينًا من الإشباع من الحاجات ولا تشبع لأن الألم دائمًا يوجد بعد الشبع. ويتابع: "أنتهز فرصة حياتك ولا تضيعها في ندم على ما فات ولكن استعد بالأمل تجاه ما هو آت.. فالأمل والتفاؤل هما ما يعينان الإنسان على تحديات الحياة.. ولتكن السعادة هي سعادة الدارين الدنيا والآخرة هي الأمل الحقيقي الذي نسعى إليه وهو أسمى وأرقى الآمال.