حذر رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية عدنان القصار من وجود خطوات تصعيدية ستلجأ إليها الهيئات في حال عدم تشكيل حكومة جديدة، مؤكدا أن الغاية من تحرك الهيئات بالدعوة إلى الإقفال العام يأتي نتيجة سلسلة تحركات ومناشدات ولم يكن لتعطيل مصالح البلاد لأن الهيئات ليست من هواة السلبية بل من دعاة العمل والإنتاج. وقال القصار - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء- إنه "أمام ما نراه من انهيار خطير وتراجع اقتصادي كان لا بد لنا من أن نتحرك وان نقول "لا"، معتبرا أن نجاح الاقفال العام اليوم يؤكد أن الهيئات على حق وما قامت به هو مطلب كل لبناني،كما أن هذا التحرك يأتى استكمالا وتتويجا لدعوات أطلقتها الهيئات سابقا، مشددا على أن الهيئات الاقتصادية لن تقبل بأن تكون شهود وتقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار تدهور الأوضاع. وتوجه إلى السياسيين بالقول "أنتم مطالبون بعقلنة خطابكم السياسي والتخفيف من حدة الاحتقان الذي كاد أن يشعل البلاد لولا وعي المواطنين خاصة بعد تفجيرات طرابلس والضاحية الجنوبية"، داعيا إياهم إلى الاتفاق على حكومة فاعلة وقادرة طال انتظارها وباتت أكثر من طلب ملح في ظل كل ما يحيط باللبنانيين من مخاطر. من جهته، أوضح رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة في لبنان محمد شقير أن الاقتصاديين يسعون لتحريك المياه الراكدة على الصعيد السياسي، مشددا على أن مطلب الجميع هو تأليف الحكومة وإذا استمرت الهيئات في الضغط عبر التصعيد فانها ستصل إلى مطلبها. و قال شقير إن الهيئات الاقتصادية تطالب بحكومة تنظر بمصلحة الشعب اللبناني وتنظر بشئون الناس ومصلحتهم الاقتصادية، مؤكدا أن لبنان يحتاج اليوم إلى حكومة تعيد الثقة للمغترب اللبناني والمواطنين العرب والخليجيين والأجانب بلبنان لأنه لا ثقة في لبنان اليوم.