أغلقت البنوك العاملة في لبنان ومؤسسات تجارية أخري أمس أبوابها تلبية لدعوة للإضراب ليوم واحد وجهتها الهيئات الاقتصادية, في خطوة تستهدف ممارسة ضغط من أجل تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة نجيب ميقاتي المستقيلة. ولقيت دعوة الهيئات الاقتصادية تجاوبا من معظم القطاعات والتزاما بالإغلاق, حيث أغلقت مؤسسات ومحال تجارية أبوابها أمام زبائن في مناطق لبنانية عدة وكذلك البنوك بنسب متفاوتة. وقال رئيس الهيئات الاقتصادية, الوزير السابق عدنان القصار, غايتنا من هذا التحرك الذي جاء بعد سلسلة تحركات ومناشدات للسياسيين هو الحرص علي الوطن أولا وما نراه من تراجع من دور الدولة والاقتصاد لعل هذه الصرخة تلقي آذانا صاغية. وأضاف أن الحكومة باتت مطلبا ملحا في ظل كل ما يحيط بنا من أخطار.. هناك خطوات تصعيدية سيتم اللجوء إليها في حال عدم تشكيل الحكومة. كما ناشد القصار السياسيين للعودة إلي ضمائرهم والتخلي عن مصالحهم من أجل الوصول بالوطن إلي بر الأمان. لكن وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال فريج صابونجيان حمل الهيئات الاقتصادية مسئولية إغلاق المؤسسات اليوم وقال في حديث إذاعي ان الاضراب اليوم ليس برسم الحكومة. وأضاف أن الوزراء طلبوا مرارا التشاور مع الهيئات الاقتصادية( غير أنهم) لم يلبوا دعواتنا. واستغرب صابونجيان إغلاق المصارف معربا عن تخوفه من سحب المودعين الاجانب لودائعهم بحكم الاقفال غير المبرر. واعتبر وزير الإقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال نقولا نحاس في حديث إذاعي أن هذه الصرخة بغض النظر عن تنظيمها وشموليتها, هي صرخة محقة حتي تستقيم الأمور وتعود الطبقة السياسية الي الحوار.