عزبة "نادي الصيد" أو كما يطلق عليها في الإسكندرية "مافيا كارفور" نظرًا لقيام سكانها بمداهمة سلسلة كارفور في أعقاب الانفلات الأمنى في ثورة يناير تعد الآن أحد أخطر الأوكار الإرهابية للإخوان، وذلك لسيطرة الجهاديين المتطرفين عليها بشكل يشبه إلى حد كبير كرداسة بالجيزة. المعلومات التي حصلت عليها "فيتو" تؤكد أن رجل أعمال فلسطينى الجنسية يدعى أبوعمر، حصل على الجنسية المصرية من الرئيس المعزول محمد مرسي، نزل إلى المنطقة وقام بعقد اجتماع مع عدد من المسجلين وأرباب السوابق واتفق معهم منذ عدة أشهر أن يشكلوا مجموعات تكون تابعة فيما بعد لجماعة الإخوان، مقابل إمدادهم بالمواد التموينية والسلاح والأموال، وبنى أبو عمر مسجدًا بالمنطقة المذكورة مخالفا كل الاشتراطات البنائية، نظرا لبنائه على خط غاز طبيعى. كما استعان أبوعمر بجمعية السنة المحمدية التى يترأسها الشيخ المحلاوى، واستولوا على أراضٍ ملك هيئة السكة الحديد، وقام أبوعمر بإيواء عدد من الجهاديين داخل فيلته بالطريق الدولى، وهى الفيلا المدججة بالبودى جارد والسلاح، بحسب المصادر. ولم يقتصر الأمر عند ذلك الحد، حيث قام أبوعمر بعمل زيارة لمنطقة أبوسليمان شرق الإسكندرية وقابل عناصر تنتمى لجماعة الإخوان فجرا، كما التقى بعض أنصار الشيخ الأسير عمر عبد الرحمن واجتمعوا في مسجد "رب عمر" ومسجد "الخلافة الإسلامية" بشارع الترعة المردومة ومسجد ابن رشد بأحد الشوارع الموازية لشارع الترعة. ووفقًا للمعلومات انضم إليهم عدد آخر من جهاديى العجمى مستعينين بالشيخ عاطف موسى أحد المتورطين في محاولة اغتيال الرئيس السابق حسنى مبارك والذي يقيم في شارع الجمعية وهو نفس الشارع الذي كان يقيم فيه أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة وقت أن كان يدرس في كلية العلوم بالإسكندرية. عزبة "نادي الصيد" تجمع عددًا لا بأس به من إرهابيي الثغر فهى كما تحتوى على عناصر سلفية جهادية تحتوى أيضًا على عدد من تنظيم التوحيد والجهاد والذين فروا من العامرية والبنجر وبرج العرب نظرا للتضييق الأمنى هناك، وتعتبر عزبة نادي الصيد حصنًا حصينًا لتلك الجماعات فلا يمكن لأى شخص غريب أن يخترق المنطقة إلا ويكون معه أحد سكانها. وأفادت مصادر ل "فيتو" أن إرهابيى عزبة "نادي الصيد" يهددون قوات الأمن بتفجير خط الغاز الطبيعى الذي يربط بين شرق الإسكندرية وغربها وهو بالمناسبة خط غاز حكومى كما ستكون محاولة تفجيره بمثابة انهيار لمطار النزهة ومعسكر الأمن المركزى. وتضم عزبة "نادي الصيد" عددًا من ورش صناعة الأسلحة يتزعهما (النن) وهو مسجل خطر على علاقة بالشيخ أبوعمر، وكان مسئول تسليح مجموعات القائد إبراهيم وكان ثمن ذلك منحه أراضى فضاء بالمنطقة وأقام عليها ثلاثة منازل دون ترخيص وكانت الأسلحة تخرج في سيارات الحلويات الخاصة بالفلسطينى. والأخطر في "نادي الصيد" أن نقطة الشرطة الموجودة فيها احترقت بالكامل في تظاهرات الغضب على فض اعتصامى رابعة والنهضة وتضم العزبة ما يقرب من 80 من العناصر الخطرة على الأمن العام البعض منهم متورط في قضايا أسلحة والبعض الآخر متهم في قضايا مشاجرات وفرض سيطرة وأخيرًا، فمنهم من قرر ارتداء الجلباب وأطلق اللحية من أجل إيهام الداخلية بأنهم أصبحوا شيوخًا.