العدوانية باتت وأصبحت وصارت ظاهرة سلوكية ساطعة في حياتنا، عدوانية باللسان، عدوانية بالمركبات ملاكي ونقل وتوكتوك، عدوانية باليد، وعدوانية بالسكين أو السيف، وآخر المكشوف عنه العدوانية بهتك عرض الطفل، ولمسه في شرفه وتهديده بالذبح إن فتح فمه، وأخبر والديه بما يجري له بعيدا بعيدا في غرفة نائية مهجورة بإحدى المدارس دولية أو خاصة.. أو.. مركز تدريب.. كيف يمكن لرجل أن يهتك طفولة طفل ابن سنتين، ثلاثة، أربعة، طفل حضانة، طفل ابتدائي.. في مدرسة دولية تابعة لإدارة السلام التعليمية لم يكن بغلاً واحدا بل خمسة، واستمر الاعتداء على الأطفال عاما، مع الفضيحة المدوية، تكشفت وقائع أخرى مخزية في الإسكندرية، وفي قنا وفي دمنهور، وفي المنصورة.. ثم عودة للقاهرة مرة أخرى.. ويعلم الله أين أيضا.. أحدثُ مصيبةٍ بالمنصورة، ما فعله مدرب رياضي بالأطفال والصبية، يعتدي ويصور ويبيع للمواقع المظلمة.. DARK WEBS، أكثر من مائتي فيديو لأطفال انتهك ذكورتهم، دمر رجولتهم، حولهم إلى شواذ، وباعهم للمرضى الأقذار مثله.. ما هذا الذي يجري بنا ولنا وعلينا؟ أي مصيبة هذه؟ هل طرأ علينا هذا السلوك المتناهي في الفحش؟ لم يطرأ، فالرذيلة، وإتيان الذكور موجودة منذ قوم لوط، وهي فاحشة غير سوية، تجد في عصرنا الأسود الحالي من جعلها أمرًا عاديًا بتزويج الرجال للرجال، والنساء للنساء، في أمريكا، وفي غيرها.. تحت الجلد، في السر، في الغرف المهجورة، في المخازن كان العدوان يجري على أجساد الأطفال.. الفاعلون ذئاب، إداريون، عمال، سائقون، مدربون، فئات على هامش العملية التعليمية استغلوا براءة الأطفال، وخوفهم، تتم الممارسة البشعة بالتخويف..
فالسكين مشرعة والعصا ظاهرة، والرعب يجتاح البدن الغض، والعيون البريئة مذهولة، مسحوبة.. وفي البيت ينكفئ الطفل على نفسه، ينعزل وحيدًا، يقل كلامه، يتوجس من أي لمسة من أقاربه، يتألم عند الإخراج في الحمام، يذهب إلى المدرسة مرعوبا فإذا أطل عليه صاحب السحنة الكلب، اهتزت أرجاء الطفل.. العدوان على جسد طفل ذكر أو أنثى ليس فقط عدوانًا مذمومًا كريهًا على الأعضاء التي أمرنا الله بحفظها، بل هو تلويث للروح البكر.. والروح هي مفتاح الثقة بالحياة، والمشاركة في مظاهرها كافةً برجولةٍ متزنةٍ وأنوثةٍ متماسكةٍ، وحين تتوسخ الروح بأفعال تجافي الفطرة السوية.. شحط يغتصب بدن طفل، أو صبي، أو حتى شحط مع شحط، من الجنسين، فإن بنيان القيم الأخلاقية يتداعى، وينهار، ولا يتبقى في نفس المنتهك، فاعلًا ومفعولًا، سوى الخراب الداخلي، خراب الروح هو الصورة الكاملة النهائية للعذاب في الدنيا.. فما بالك في الآخرة؟ عقوبة الاتجار بالمخدرات الإعدام.. فكذلك يجب إعدام من يأتي طفلًا.. الردع وقاية لبراءة المجتمع، وغض الطرف مسايرة تصل لحد التواطؤ بالصمت.. الإحالة للقضاء العسكري قرار نزل على القلوب بردًا وسلامًا.. يبقى أن تشتعل المنصات والمواقع والشاشات بحملات توعية واستنكار، توعية الطفل بحقوقه، وبتعريفه بما يفعل حين يقترب منه راشد، من العيلة أو من غير العيلة، وتعريف الوالدين بالسلوك الواجب عند اكتشاف الكارثة.. لن نقول ماذا جرى لنا؟ بل سنقول.. هو فقط ما تم كشفه واكتشافه.. يبقى السؤال: لماذا، غالبًا، هذا الشذوذ السلوكي في مدارس النخبة.. مدارس ولاد الناس؟! نحتاج دراسة للإجابة.. وفي كل الأحوال يبقى الأمن الاجتماعي لا يقل أهمية عن الأمن السياسي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا