بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل مجرم حرب عتيد، شن حربا شرسة على الفلسطينيين على مدى عامين بلا هوادة، دمر خلالها 90٪ من مدن غزة ورام الله والضفة الغربية، وقتل أكثر من مائة ألف فلسطيني وأصاب أكثر من مائتي ألف آخرين بإصابات مختلفة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية عن الفلسطينيين المدمرة منازلهم في حرب تجويع غير مسبوقة.. وكانت ذريعته في هذه الأعمال الإجرامية أنها تأتي ردا علي هجوم شنته جماعة حركة حماس الفلسطينية علي منتجع إسرائيلي يوم السابع من أكتوبر منذ عامين، حيث كان الإسرائيليون يحتفلون بأحد أعيادهم اليهودية، وقتلوا مجموعة منهم وأسروا مجموعة أخري بينهم بعض العسكريين..
وإعتبر نتنياهو هذه الحادثة جريمة كبري يجب أن يعاقب عليها الفلسطينيون جميعهم، وفي نفس الوقت ينفذ خطة جهنمية للقضاء علي القضية الفلسطينية نهائيا حتي لا تقوم لها قائمة، بعد قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين رجالا ونساء وأطفالا وتهجير من يتبقي منهم خارج بلادهم إلي الأبد..
وتصور هذا المجرم الإرهابي أنه بهذه الخطة الجهنمية يحقق حلم اليهود في أرض الميعاد، وينهي القضية الفلسطينية بعد مائة عام من الكفاح الفلسطيني والعربي، لينعم اليهود أخيرا بأرض الميعاد. وتصدت مصر لعملية تهجير الفلسطينيين إلي سيناء والتي كان يخطط لها نتنياهو..
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أن حدود مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزها، وأن مصر ستدافع عن حدودها بكل قوة، وأن الجيش المصري علي أهبة الإستعداد لردع كل من تسول له نفسه المساس بأرضها، وأكد الرئيس السيسي مرارا أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من يونيو عام 67 هو الحل الأمثل لهذا الصراع، وأكدت القمم العربية التي عقدت خلال تلك الفترة مجددا الموقف العربي الرافض لهذا العدوان وضرورة عودة الحق الفلسطيني لأصحابه. وعلي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في شهر أغسطس الماضي التقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس التركي وأمير قطر وملك الأردن ورئيس وزراء مصر ورئيسي أندونيسيا وباكستان ووزيري خارجية السعودية والإمارات.. وإستمع الرئيس الأمريكي خلال هذا الإجتماع الي موقف العالم العربي والإسلامي من هذا الصراع المدمر، الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، وأن إقامة الدولة الفلسطينية هو الحل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة، وأن نتنياهو يطيل أمد الحرب للإستمرار في منصبه هربا من محاكمته في قضايا فساد، وأعتقد أن هذا اللقاء كان نقطة التحول الرئيسية في الموقف الأمريكي للحل العادل للقضية الفلسطينية. وفي13 أكتوبر الماضي دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي عقد قمة عالمية في مدينة شرم الشيخ برئاسة مشتركة بينه وبين الرئيس الأمريكي، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة عربية وأجنبية تم خلالها توقيع وثيقة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود السلام والإستقرار في الشرق الأوسط..
وتقدمت الولاياتالمتحدة بمشروعها للسلام يتضمن عشرين مرحلة تبدأ بوقف اطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأموات والأحياء لدي حركة حماس، واطلاق آلاف الأسري الفلسطينيين ثم نزع سلاح حركة حماس وإعادة إعمار غزة، وصولا إلي حل إقامة الدولتين. وبدأ تنفيذ الإتفاقية إلا أن مجرم الحرب نتنياهو بدأ مراوغاته لإفشالها خاصة بعد إطلاق سراح عشرين أسير من الأحياء، ولم يتمكن نتنياهو وجيشه من التوصل إلي أماكنهم علي مدي عامين، وأثار مشكلة علي 28 من جثامين الباقين، ولم يلتزم بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلا بعد استرداد جميع الجثامين..
وظلت عمليات البحث عنهم تحت الانقاض وباقي جثتين فقط، ومع ذلك واصل الجيش عملياته قتلا وتدميرا وبدأ المستوطنون هجماتهم علي القري والمدن وطرد الأهالي من مساكنهم والاستيلاء علي مزارعهم بتشجيع من نتنياهو وحكومته. ومع إصرار ترامب والمجتمع الدولي علي تنفيذ خطته والانتقال للمرحلة الثانية منها يواجه نتنياهو عدة قضايا فساد أمام القضاء الإسرائيلي، بالإضافة لإهمال حكومته الذي أدي لنجاح حركة حماس في اختراق إسرائيل والقيام بعملياتها، وكان نتنياهو يسعي لإطالة أمد الحرب للهروب من المحاكمة التي ستنتهي بسجنه، وكان الرئيس الأمريكي قد طالب الرئيس الإسرائيلي عندما كان في الكنيسيت في أكتوبر الماضي قبل التوجه إلي شرم الشيخ بالعفو عن نتنياهو. ترامب: جماعة الإخوان إرهابية خيام الفلسطينيين في الأرض المحتلة تحت المطر وأخيرا تقدم نتنياهو بطلب للرئيس الإسرائيلي يدعوه للعفو عنه في هذه القضايا والسماح له بمواصلة عمله لصالح إسرائيل، وطالبت المعارضة بمحاكمته أو يعترف بأنه مذنب ويترك منصبه ويعتزل الحياة السياسية نهائيا.. وما زالت الدوائر الإسرائيلية بين مؤيد ومعارض لهذا العفو، وهم يتشدقون دائما بأن إسرائيل الدولة الديموقراطية الوحيدة في المنطقة التي تلتزم بالقوانين والحريات. والعالم الحر ينتظر الآن القرار الإسرائيلي هل سيكون بالعفو أم الإدانة وعلينا أن ننتظر، وإن غدا لناظره قريب. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا