يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم لبحث المشروع الذي تقدمت به الولاياتالمتحدةالأمريكية لإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية، وإقرار السلام في المنطقة وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية، والجديد في هذا الإجتماع أنه لأول مرة تشمل مسودة القرار الذي قدمته الولاياتالمتحدة نفسها للمجلس كلمة إقامة الدولة الفلسطينية، مما يعتبر تحولا ملحوظا ومهما في موقف الولاياتالمتحدة التي تعتبر الراعي الرسمي الأول لإسرائيل منذ إنشائها منذ مائة عام حتي الآن. وكان الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل في جميع اجتماعات مجلس الأمن هو حجر الزاوية في إصدار قرارات المجلس باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع أي قرار يدين إسرائيل، وكان تحرك اللوبي اليهودي دائما ينجح في منع إصدار قرارات الإدانة لإسرائيل، ولكن الأمر مختلف هذه المرة لأن الولاياتالمتحدة نفسها هي التي تقدمت بهذا المشروع وبالتالي فإنها لن تعترض عليه. وأنا أتوقع أن يصدر القرار اليوم بإجماع 14 دولة من أعضاء المجلس، وتحفظ روسيا عليه وليس اعتراضها، لأنها تقدمت بمشروع آخر غير المشروع الأمريكي، المهم أن هذا القرار يعتبر خطوة مهمة إلي الأمام.. رغم الإعتراض الفلسطيني علي التعديل الذي أدخلته الولاياتالمتحدة علي البند الخاص بالمجلس الرئاسي، الذي يضم مجموعة من الدول التي تدير القطاع، وقالت إنه سيكون بمثابة حكومة انتقالية ويخشي الفلسطينيون أن تتحول هذه الحكومة الإنتقالية إلي حكومة دائمة بديلة عن الحكومة الفلسطينية. المهم إن الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة حاليا في إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو ورفاقه بن غفير وسموتريش بدأوا خطتهم الجهنمية لإفشال هذا التحرك الأمريكي، وأعلنوا صراحة أنهم ضد أقامة الدولة الفلسطينية، بزعم أنها ستكون دولة إرهابية تهدد أمن أسرائيل في المستقبل.. بينما هم يدعمون الإرهاب والتطرف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وأطلقوا المستوطنين اليهود المتطرفين بعد أن وزعوا عليهم السلاح لاقتحام القري الفلسطينية، وقتل سكانها وطردهم منها والإستيلاء علي أراضيهم، وإقامة مساكنهم عليها. وكأنهم في سباق مع الزمن حتي تتقطع أوصال الأراضي الفلسطينية في مناطق مختلفة وتقام عليها مساكن لليهود، وبالتالي لا توجد أرض كاملة متصلة لإقامة الدولة الفلسطينية عليها..
وأكثر من ذلك وافق الكنيسيت الإسرائيلي أمس بالأغلبية علي مشروع قرار بإعدام الأسري الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل، والبالغ عددهم حوالي عشرة آلاف سجين، تم محاكمتهم صوريا وصدرت ضدهم أحكام مؤبدة بحجة أنهم قتلوا إسرائيليين في عمليات إرهابية.. دون أن تدرك إسرائيل أن العالم شاهد علي الهواء مباشرة عملياتهم الإرهابية بقتل آلاف الفلسطينيين من النساء والأطفال خلال العامين الأخيرين، والبالغ عدده حوالي مائة ألف بخلاف المصابين البالغ عددهم اكثر من مائتي ألف، وتدمير 90٪ من مساكن الفلسطينيين في غزة ورفح والضفة الغربية وغيرها من المدن الفلسطينية والتي يحتاج إعادة إعمارها أكثر من مائة مليار دولار. واليوم يصل الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية إلي واشنطن في أول زيارة رسمية له، تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي ترامب ليؤكد له مجددا موقف المملكة، أنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل إلا بعد اعترافها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من يونيو عام 67 وعاصمتها القدسالشرقية..
وأن هذا الموقف ليس موقف السعودية فقط ولكنه موقف العالم العربي كله، وأن هذا الموقف أعلنته مبادرة العاهل السعودي الملك عبدالله رحمه الله في القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 نيابة عن الدول العربية كلها، والتي لازالت متمسكة بها حتي الآن.. قمة شرم الشيخ والمراوغات الإسرائيلية ترامب يطالب ال بي بي سي بتعويض مليار دولار ولعل الرئيس الأمريكي ترامب يواصل ضغوطه علي إسرائيل لتحقيق هذا الحلم العربي، وعندئذ يستحق حلمه في الفوز بجائزة نوبل للسلام، ويكون أول رئيس أمريكي استطاع أن يحقق السلام في المنطقة بعد صراع دام أكثر من مائة عام، والسؤال الذي يفرض نفسه الآن هو: هل ستتركه إسرائيل يحقق هذا الحلم العربي ويقضي علي حلمها بإقامة إسرائيل الكبري أم لا؟ ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا