هل استيقظ الضمير الظالم؟ هل راجع الضمير الغربي صفحاته السوداء؟ هل تستطيع أوروبا فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وأيرلندا والنرويج، ممن اعترفوا أو اعتزموا الاعتراف بالدولة الفلسطينية مواجهة ترامب ؟ أسماهم المعسكر، قال بعد إعلان ستارمر رئيس الحكومة البريطانية عزمه المشروط على الاعتراف بالدولة الفلسطينية أنه، ترامب، لا ينتمى إلى هذا المعسكر... وبعبارة اخرى فإنه سيقاومه، وهو لم يغادر معسكر نتنياهو وعصبة المتطرفين في حكومته.. وأيا ما كانت المواجهة، تقع أو لا تقع، فإن إعلان ستارمر عن الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هو تهديد لإسرائيل أكثر منه نية صادقة للاعتراف بحق تقرير المصير لشعب يموت قتلا بالتحويع وبالقنابل الفتاكة تحت سمع وبصر العالم.. وبعبارة مخالفة فإن إسرائيل لو وافقت على إنهاء الحرب فلن تعترف لندن بدولة فلسطينية! وهذا خبث مشهور ولؤم مشهود للدبلوماسية البريطانية، رأيناه مخبوءا في نص قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي دعا في المادة الأولى إلى انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من "أراض احتلتها في النزاع"، وكانت الصياغة "الأراضي"، لكن الألف حذفت تمريرا للقرار وإبقاء على حالة غموض ما زلنا نعانيها حتى اليوم منذ 22 نوفمبر 1967.. ذلك غموض تعمده اللورد كارادون البريطاني بالتعاون الوثيق مع واشنطن.. يعيده إلى الأذهان إعلان ستارمر ومن بعده دافيد لامي وزير الخارجية في حكومته.. غير أن لامي زاد خطوة أشجع مبشرة بأن ثمة مراجعة للمسئولية التاريخية عن وعد بلفور المشؤوم.. قال لامي: علينا عبء خاص في المسئولية عن الوضع الحالي، صياغة ضمنية لا يصرح فيها بأنهم من أعطوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون.. صدر وعد آرثر جيمس بلفور وزير خارجية المملكة المتحدة في 2 نوفمبر 1917 قبيل نهاية الحرب العالمية الأولى بعام، وهو صدر في صورة خطاب موجه من بلفور إلى اللورد روتشيلد اليهودي الثري يزف بشارة موافقة حكومة صاحبة الجلالة علي إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وأنها تنظر بعين العطف إلى ذلك الحلم وتعمل على تحقيقه، وطلب بلفور أن يزف النبأ السعيد إلي الاتحاد الصهيوني وسيكون ممتنا لذلك! واللورد جاكوب روتشيلد رجل أعمال يهودي بريطاني هو من مول إقامة دولة إسرائيل وثروتها وقتها قدرت بخمسة مليارات دولار.. كان اليهود وقتها أقلية، لا يزيد عددهم عن 3٪ إلى 5٪ من إجمالي السكان الفلسطينيين، أشار إليهم وعد بلفور بأنهم السكان المحليون، ونص في الإعلان على وجوب احترام حقوقهم المدنية والدينية.. لقمة من يد العدو! الفترة الصباحية مع الجثث اليومية! أهل البلد وصفهم بالسكان المحليين.. هذا الظلم التاريخي هو جذر الكارثة، هو سبب الدماء التى تراق علي رمال الشرق الأوسط منذ قرار التأسيس البريطاني إلي قرارات الحماية والتسليح الأمريكية.. فرنسا وكندا ومالطا ودول أخرى ستعترف إذن في سبتمبر، أي بعد شهر وعشرة أيام تقريبا.. هل تصمد النوايا الحسنة أم تتغير بفعل الابتزاز الأمريكي، ضغوطا وإغواء؟ نتابع ونبكي! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا