رغم ما تمتلكه مصر من مقومات طبية وطبيعية فريدة، لا يزال قطاع السياحة العلاجية خارج دائرة الاهتمام الفعلي، مكتفيًا بالكثير من التصريحات والوعود دون خطوات ملموسة على أرض الواقع. ففي الوقت الذي تتسابق فيه دول الجوار لتطوير هذا القطاع الحيوي، تظل مصر -صاحبة التاريخ الطبي العريق- في موقع المتفرج على سوق عالمي يدرّ مليارات الدولارات سنويًا. صناعة عالمية وعائد اقتصادي ضخم السياحة العلاجية لم تعد مجرد خدمة طبية، بل أصبحت صناعة اقتصادية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني وتخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. فالسائح الذي يأتي بغرض العلاج عادة ما يقيم مدة أطول من السائح العادي، وينفق أضعاف ما ينفقه الزائر بغرض الترفيه، كما أنه غالبًا ما يصحبه مرافق واحد أو أكثر، ما يعني مضاعفة العائد السياحي والاقتصادي. ولعل أبرز الأمثلة على نجاح هذا النوع من السياحة نجدها في الأردن وتركيا وتونس ودبي وتايلاند، حيث استطاعت تلك الدول أن تبني لنفسها سمعة عالمية في مجالات العلاج والتجميل من خلال التسويق الذكي والدعاية المنظمة. مصر تملك المقومات وتحتاج إلى رؤية إذا نظرنا إلى مصر، سنجد أنها تمتلك كل ما يؤهلها لتصبح من أكبر الوجهات العلاجية في المنطقة والعالم. فهي تضم نخبة من الأطباء المشهود لهم بالكفاءة في الداخل والخارج، ومنهم من يحمل شهرة عالمية ويُستدعى لإجراء عمليات في دول أجنبية أو لتدريب أطباء في جامعات كبرى. كما أن تكلفة العلاج في مصر أقل بكثير من مثيلاتها في أوروبا أو الشرق الأوسط، مع الحفاظ على مستوى جودة وخدمة عالية في المستشفيات الجامعية والخاصة التي تمتلك تجهيزات حديثة على أعلى مستوى. وفي مجالات متعددة -مثل جراحة القلب والعظام، وزراعة الكلى، والعيون، والأسنان، والتجميل- تثبت الخبرة المصرية حضورها وكفاءتها يومًا بعد يوم. فرص واعدة في الأسواق الإفريقية والعربية من الحكمة أن تبدأ مصر بتوجيه جهودها نحو الأسواق الإفريقية التي تعاني نقصًا واضحًا في الخدمات الصحية، مثل نيجيريا وغانا والسنغال وكوت ديفوار. فهذه الدول يوجد بها مرضى قادرون على دفع تكاليف العلاج، لكنهم يواجهون صعوبات في السفر أو عدم توفر وجهات طبية موثوقة. كما يمكن لمصر أن تجذب شرائح جديدة من الدول العربية والأوروبية، خاصة في مجالات التجميل وطب الأسنان التي لا يشملها التأمين الصحي في أغلب الدول الأوروبية. ولا ننسى ما تمتلكه مصر من مناطق علاج طبيعي فريدة، مثل العيون الكبريتية والرمال الساخنة في سينأء وسيوة والواحات، والتي يمكن أن تجعلها مركزًا للسياحة العلاجية البيئية أيضًا. خطة متكاملة للنهوض بقطاع السياحة العلاجية في مصر، لا بد من خطة وطنية متكاملة تشمل ما يلي: 1. تسهيل إصدار التأشيرات العلاجية للمرضى ومرافقيهم. 2. إنشاء مكاتب تمثيل في الدول المستهدفة للتعريف بالخدمات الطبية المصرية. 3. تطبيق برنامج "من الباب إلى الباب" لاستقبال المرضى من لحظة وصولهم حتى عودتهم إلى بلادهم بعد العلاج، مع تقديم متابعة دورية لضمان ثقتهم في الخدمة. 4. تنسيق الجهود بين وزارات الصحة والسياحة والطيران والداخلية والمستشفيات الخاصة والجامعية لوضع منظومة موحدة لهذا القطاع. 5. إطلاق حملة دعائية عالمية تُبرز الكفاءات الطبية المصرية والمزايا التنافسية من حيث التكلفة والجودة. السياحة العلاجية ليست رفاهية، بل فرصة اقتصادية وطنية يجب استثمارها فورًا. فمصر تملك العقول، والخبرة، والموقع الجغرافي، والمقومات الطبيعية التي لا تتكرر. وما ينقصنا اليوم ليس الإمكانيات، بل الإرادة والرؤية والتنسيق بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص. رحلة العائلة المقدسة كنز روحي يدعم الاقتصاد الوطني السياحة.. قاطرة الاقتصاد المصري نحو المستقبل إنها دعوة لأن نُحوّل الحديث إلى فعل، وأن نمنح هذا القطاع الحيوي ما يستحقه من اهتمام ليصبح مصدرًا جديدًا للدخل القومي، وواجهة مشرّفة لمصر في مجال الطب والسياحة على السواء. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا