وقعت الحكومة الفيدرالية الصومالية اتفاقا في أديس أبابا اليوم مع إدارة إقليم "جوبا لاند" الصومالي، يقضي بإدماج هذا الإقليم مع الحكومة الفيدرالية والهيكل الإداري للدولة. ويقضي الاتفاق الذي وقعه اليوم كل من وزير الدولة برئاسة الجمهورية الصومالية فارح عبد القادر، ورئيس إدارة جوبا الشيخ أحمد مدوبي بتشكيل إدارة مؤقتة بإقليم جوبا لمدة عامين، تعمل تحت إشراف الحكومة الفيدرالية الصومالية وكذلك دمج الميليشيات القائمة في الإقليم في قوات الحكومة الفيدرالية، وكذلك اتخاذ إجراءات وترتيبات أمنية لإرساء الأمن في الإقليم بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية، وكذلك اتخاذ كل التدابير لإجراء المصالحة وبناء الثقة بين سكان وإدارة الإقليم مع بقية الأراضي الصومالية. وجرى التوصل إلى هذا الاتفاق لادماج الاقليم الانفصالي مع الحكومة الفيدرالية بعد مفاوضات مطولة بالعاصمة الإثيوبية برعاية هيئة التنمية الحكومية "الايجاد" والاتحاد الافريقي والاممالمتحدة. ووصف وزير الخارجية الاثيوبي تادروس ادهانوم في كلمة له خلال مراسم التوقيع هذا الاتفاق بأنه يمثل أهمية كبيرة لتوحيد الصومال، وتحقيق المصالحة والتنمية وارساء السلام والاستقرار وهي أمور يستحقها الشعب الصومالي والصومال. وعبر عن ترحيبه بهذه النتيجة الناجحة للمفاوضات المطولة في العاصمة أديس أبابا وعبر عن تقديره لكل الاطراف التي ساهمت في انجاح هذه المفاوضات، مؤكدا أهمية تطبيق هذا الاتفاق بروح بناءة، وعبر عن الامل في أن يشجع هذه الاتفاق اتمام عمليات المصالحة في بقية اراضي الصومال. من جانبه قال فارح شيخ عبدالقادر،رئيس وفد الحكومة الفيدرالية الصومالية، أن هذا الاتفاق يمهد لتحقيق المصالحة في الصومال ويساعد في القضاء على العناصر الإرهابية، ومن بينهم مقاتلو "حركة الشباب المجاهدين" والانتقال من الكراهية والصراعات إلى المصالحة والسلام. بدوره عبر أحمد عبد السلام ممثل إدارة اقليم جوبالاند الصومالي عن تقديره للدور الذي قامت به هيئة الايجاد وكذلك الاممالمتحدة في انجاز هذا الاتفاق التاريخي، مؤكدا أن إدارة الاقليم ستعمل بكل جدية لتطبيق كل بنود هذا الاتفاق الذي يصب في مصلحة الشعب الصومالي. ووصف رئيس "إدارة جوبا لاند" شيخ أحمد مدوبي الاتفاق بأنه مهم في وضع أساس لهيكل فيدرالي قوي في الصومال، وشدد على أنه سيكون بوسعهم الآن التعاون في مواجهة العدو الحقيقي للشعب الصومالي وهو حركة الشباب المجاهدين.