في السنوات الأخيرة، كان هناك توسع غير مسبوق في عدد كليات الطب، الذي سيصل قريبًا إلى نحو 68 كلية، بالتوازي مع انخفاض معدلات القبول، ونقص أماكن التدريب وازدحامها، ما جعلنا على مشارف أزمة حقيقية تهدد كفاءة الطبيب المصري وسمعة المهنة ذاتها. مرحلة تخريج أطباء محكوم عليهم بالفشل قبل أن يبدأوا وقال الدكتور أسامة حمدي أستاذ السكر والغدد الصماء بكلية الطب جامعة هارفارد:" اليوم نقترب من مرحلة تخريج أطباء محكوم عليهم بالفشل قبل أن يبدأوا، وهو ما سينعكس سلبًا على سلامة المرضى وجودة الخدمة الصحية، ويؤدي إلى ارتفاع تكاليف العلاج التي ستظل حكرًا على الأطباء ذوي الخبرة فقط. وتابع حديثه: "لقد وصلنا إلى ما يمكن وصفه ب "حالة الجفاف الطبي"، إذ لا يتجاوز عدد الأطباء في مصر 0.9 طبيب لكل ألف مواطن، بينما توصي منظمة الصحة العالمية بأن لا يقل العدد عن 3 أطباء لكل ألف مواطن، ومع استمرار هجرة الأطباء الشباب نتيجة ضعف الرواتب وصعوبة بيئة العمل، أصبح إصلاح منظومة التعليم الطبي ضرورة وطنية عاجلة لا تحتمل التأجيل". وقدم التحية للنقابة العامة للأطباء بقيادة نقيبها النشط الدكتور أسامة عبد الحي، على مبادرتها بعقد جلسات وورش نقاش بمشاركة كبار الأساتذة وشيوخ المهنة، لوضع حلول عملية لمشكلة إعداد الطبيب المصري. وشارك في أولى هذه الجلسات، وطرحت مجموعة من المقترحات التي يري أنها تمثل خطة إنقاذ حقيقية للتعليم الطبي في مصر. أولًا: امتحان قدرات قبل القبول في الطب ويجب أن يُشترط اجتياز امتحان قدرات طبية قبل الالتحاق بكلية الطب، على غرار امتحان MCAT الأمريكي، ليكون فلترًا فعليًا يحدد أهلية الطالب من الناحية العلمية والنفسية، فالطب ليس دراسة أكاديمية فحسب، بل مسؤولية تتعلق بحياة البشر. ثانيًا: هيئة عليا مستقلة للتدريب الطبي أدعو إلى إنشاء هيئة عليا مستقلة وغير هادفة للربح للتدريب الطبي، تموَّل من كليات الطب الخاصة والأهلية، لتتولى تحديد أماكن التدريب المعتمدة وتوزيع المتدربين عليها، وصرف رواتب موحدة لهم، مع تقييم دوري لمستوى التدريب بعيدًا عن البيروقراطية الجامعية. ثالثًا: ربط عدد الخريجين بطاقة التدريب لا يجوز أن يتخرج طالب طب دون مكان مؤهل للتدريب. يجب أن يكون عدد الخريجين مرتبطًا بعدد أماكن التدريب الفعلية، لضمان جودة التأهيل العملي قبل منح شهادة التخرج. رابعًا: توحيد المناهج الطبية ومن الضروري توحيد مناهج الطب في جميع الكليات المصرية، والاستعانة بمنهج علمي متكامل من الجامعات العالمية الكبرى مثل هارفارد، جون هوبكنز، ستانفورد، كامبريدج، أو أوكسفورد، تحت إشراف لجنة عليا من كبار الأساتذة المصريين بالداخل والخارج. خامسًا: نظام تقييم عالمي وأقترح استبدال امتحانات نهاية العام بنظام الامتحانات الأمريكية USMLE 1 و2، بحيث تُعقد الأولى في منتصف الدراسة والثانية في نهايتها، مع السماح بإعادتها حتى النجاح. كما يجب إجراء امتحانات عملية وإكلينيكية متكررة كل أسبوعين أو ثلاثة، وتقييم الطلاب وفق نظام النقاط (GPA). هذا النظام سيضمن خريجًا بمستوى عالمي مؤهلًا للعمل داخل مصر وخارجها بكفاءة عالية. سادسًا: مستشفيات أهلية غير هادفة للربح يجب التوسع في إنشاء مستشفيات أهلية غير ربحية تقدم خدمات طبية متميزة بتكلفة معقولة، وتوفر للطبيب دخلًا عادلًا، مع اشتراط حصول المستشفيات التعليمية على شهادات جودة عالمية معترف بها دوليًا لضمان اعتماد التدريب فيها. أكد الدكتور اسامة حمدي إن تطبيق هذه الإصلاحات سيحدث ثورة حقيقية في التعليم الطبي المصري، ويرتقي بمستوى الطبيب إلى المعايير العالمية، ويعيد لمصر مكانتها الرائدة في الطب التي طالما كانت مفخرة للمنطقة بأسرها، كما سيفتح المجال أمام أطبائنا النابهين في الخارج للمشاركة في تطوير التعليم والتدريب داخل وطنهم الأم. "الصحة" تعلن محاور المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية الصحة: وسائل تنظيم الأسرة مجانية ومتاحة للجميع وختم حديثه قائلا:" بلدنا الحبيب يستحق أن نضعه في مصاف الدول المتقدمة طبيًا، ولن يتحقق ذلك إلا بصناعة الطبيب الناجح من أولى خطواته الدراسية وحتى تخرجه وتأهيله المهني الكامل" ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا