"عدو الأمس.. صديق اليوم".. هذا هو شعار السياسة، فليس غريبا أن نجد جماعة الإخوان المسلمين التى شنت هجوما ضاريا على الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح منذ خروجه من الجماعة، أن يخرج رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتنى ويعلن أن الأحزاب الأقرب لهم فى التحالف هما حزبى "مصر القوية"، الذى يرأسه أبوالفتوح و"الوسط " الذى يرأسه المهندس أبوالعلا ماضى، بعد إعلانها عدم التحالف مع حزب "النور". الإخوان بدأوا الهجوم على الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بعد إعلانه ترشحه فى انتخابات الرئاسة الماضية بالمخالفة لقرار مجلس شورى الجماعة، وبرغم أن الجماعة نفسها خالفت قرارها ورشحت المهندس خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد الإخوان، منذ البداية ثم دفعت بالدكتور محمد مرسى، بعد رفض أوراق ترشيح الشاطر على المنصب الرئاسى. واشتد هجوم الإخوان على أبوالفتوح، بعد إعلان الأخير أنه سيوفق أوضاع الجمعيات غير الحكومية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين التى وصفها بأنها غير قانونية، وذلك فى حال فوزه فى الانتخابات الرئاسة، وهى التصريحات التى أعقبها هجوم حاد من الجماعة ، حتى إن محيى الزايط أحد أعضاء شورى الجماعة، اتهم "أبوالفتوح" بأنه فى حال فوزه بانتخابات الرئاسة سيضع أعضاء الجماعة فى السجون مثل الرئيس جمال عبدالناصر، وقال الزايط: "إن أبوالفتوح يقول إن الجماعة يجب أن توفق أوضاعها لأن وضعها غير شرعى، وهو ما يعنى أنه هيحطنا بكرة فى السجون، حال فوزه بالرئاسة، كما فعل جمال عبدالناصر". واستمر هجوم عضو شورى الجماعة على الدكتور عبدالمنعم قائلا: "إن أبوالفتوح ضرب بالشورى عرض الحائط، فبعد اجتماع لشورى الجماعة بجسر السويس بحضور 120 عضوا، قلنا له يا إما تحترم رأى الجماعة أو ترشح نفسك، فرشح نفسه"، وأضاف إن "أبوالفتوح" يناقض نفسه قائلا: "أليس وقوفه أمام السادات عملا سياسيا، واللا كان بيكلمه فى أحكام الوضوء". من جانبه نفى أحمد عبدالجواد الأمين العام لحزب مصر القوية، أية اتصالات بين حزبه وحزب الحرية والعدالة، معتبرا أن تصريحات "الكتاتنى" تصريحات إعلامية عن الأحزاب الأقرب إليها فقط لأن الحرية والعدالة يصنف نفسه على أنه حزب وسطى. واستبعد "عبدالجواد" أى تحالف بين الحرية والعدالة ومصر القوية لأن حزبه وضع معايير لتحالف على رأسها كونه من أحزاب المعارضة وبالتالى لن يتحالف مع حزب السلطة وهو حزب الإخوان.