سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نبيل فهمي: إسرائيل تسعى للهيمنة على الشرق الأوسط.. تراجع دور الدبلوماسية والوسائل القانونية فى حل النزاعات.. العرب فقدوا زمام المبادرة..ومشكلة الندرة المائية في المنطقة تتفاقم
فى حوار مفتوح عقد باستوديو أحمد زويل داخل مبنى ماسبيرو العريق، فتح السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، قلبه لحضور صالون ماسبيرو الثقافي، متحدثًا فى ملفات شتى، ومستعرضًا رؤاه حول العديد من القضايا الساخنة فى الشرق الأوسط، والدور المصرى المحورى فى إعادة تشكيل النظام الإقليمى والدولى فى ظل المتغيرات العالمية، وكذلك النظام الدولى الحالى وتطوراته، والوضع فى الشرق الأوسط، والوضع العربى مؤسسيًا وذاتيًا، والمخاطر الحالية والمستقبلية لمنطقتنا. شهد اللقاء الذى عقد مطلع الأسبوع الجارى حضورًا لافتًا من كبار الإعلاميين والصحفيين ورؤساء التحرير الذين تفاعلوا مع الطروحات العميقة التى قدمها الوزير فهمى حول مستقبل النظام العالمي، وتحديات منطقة الشرق الأوسط، وسبل تفعيل الدور العربى فى مواجهة المتغيرات المتسارعة. تطرق الدبلوماسى المرموق الذى تم الإعلان عن ترشيحه أمينًا عامًا للجامعة العربية إلى وضع الجامعة العربية ودورها المستقبلي، وكيفية تطويرها فى ظل عالم متغير، ومشهد عالمى وإقليمى يعاد تشكيله، والنظام الدولى ودور المؤسسات الدولية فى إدارة الصراعات وحل النزاعات. وانتقد فهمى انتهاك الدول الكبرى للقانون الدولي، والسعى المحموم إلى امتلاك الأسلحة بدلًا من الاعتماد على الحلول الدبلوماسية. وعن إسرائيل وطموحاتها فى المنطقة، قال وزير الخارجية الأسبق: إن تل أبيب تسعى للهيمنة على الشرق الأوسط سياسيًا وماليًا وعسكريًا، بهدف تغيير هوية المنطقة بما يتناقض مع تاريخها، مشيرًا إلى أن الدول الكبرى لم تعد تهتم بالشرق الأوسط كما فى السابق، خاصة مع تراجع أهمية النفط والغاز. فى مستهل اللقاء، رحب المسلمانى بالسفير فهمي، مؤكدًا حرص الصالون على استضافة الشخصيات السياسية والفكرية المؤثرة لمناقشة القضايا التى تشغل الرأى العام، كما تم تقديم لفتة تقديرية بإهداء الوزير نسخة من كتاب "ماسبيرو" الذى أُعيد إصداره مؤخرًا، بينما أهدى الوزير فهمى نسخة من مذكراته لمكتبة التلفزيون المصرى إثراءً لأرشيفها الوطني. طرح المسلمانى عدة محاور حيوية للنقاش، بدءًا من مصير "النظام الإقليمى العربي" وأزمة جامعة الدول العربية، وصولًا إلى العلاقات الإقليمية المعقدة مع تركيا وإيران وإسرائيل، والتحديات الداخلية مثل الإرهاب والتطرف. كما تطرق إلى "الزحف الأفريقى نحو الشمال" والهجرات غير الشرعية، بالإضافة إلى الصراعات المستمرة التى تستنزف المنطقة، وكان التركيز أيضًا على الدور المصرى فى تحقيق الاستقرار الإقليمي، خاصةً فى ضوء الجهود المصرية الأخيرة لوقف إطلاق النار فى غزة، مع التأكيد على ضرورة تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية. من جانبه، قال عصام كامل، رئيس تحرير "فيتو"، خلال الصالون الثقافي: أشعر بسعادة كبيرة لوجودى هنا أمام قامة دبلوماسية عظيمة مثل الدكتور نبيل فهمي، أود أن أتطرق إلى موضوع الإعلام الجديد الذى أصبح خارج السيطرة، فى الماضي، كان مقال فى صحيفة فى إحدى الدول العربية قد يسبب توترًا بين دولتين شقيقتين، أما اليوم فقد أصبحنا نواجه واقعًا مختلفًا تمامًا، إذ أضحى الإعلام الجماهيرى متاحًا عبر منصات متعددة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن لأى شخص أن يعبر عن آرائه وأفكاره، فى ظل وجود بعض التوجيهات، سواء من خلال اللجان الإلكترونية أو حتى التدخلات الخارجية التى قد تؤثر فى الرأى العام. وأضاف "كامل": نلاحظ اليوم انقسامًا فى الرأى بين الشعوب العربية نتيجة تأثير الإعلام الاجتماعي، حيث تتزايد حملات التشويه التى تهدف إلى إثارة الفتن والنزاعات بين مختلف الأطراف، فى ظل هذا الواقع، كيف يمكن للدبلوماسية العربية أن تعمل على تعزيز التعاون بين الدول العربية والمحافظة على المصالح العربية المشتركة فى هذا السياق المعقد؟ كما توجه عدد من الإعلاميين والكتاب ورؤساء التحرير بأسئلة للدكتور نبيل فهمى حول آخر المستجدات على الساحة الإقليمية والعالمية، ومنهم: مصطفى بكري، علاء الغطريفي، محمد صلاح الزهار، مصطفى الكيلاني، أحمد إمبابي، هناء النجار. فى بداية حديثه، عبّر فهمى عن سعادته بأن يتم اللقاء فى استوديو يحمل اسم العالم المصرى الكبير أحمد زويل، وبدأ حديثه عن النظام الدولى المعاصر، مشيرًا إلى أنه لا يعكس حقيقة الوضع الدولى الراهن، فهو قائم على صفقة سياسية وُضعت عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية، حين انتصر الحلفاء وفرضوا توازنًا للقوى بين المنتصرين دون أن يواجه أحدهم الآخر مباشرة. ومع انتهاء الحرب الباردة فى أواخر الثمانينيات وسقوط الاتحاد السوفيتي، انهار هذا التوازن، وبالتالى انهارت الصيغة التى قام عليها النظام، وأصبح من الواضح أن مجلس الأمن لم يعد قادرًا على اتخاذ قرارات فاعلة فى القضايا الكبرى خلال السنوات الأخيرة نتيجة تباين المصالح بين القوى الخمس الكبرى. ندرة المياه وألقى فهمى الضوء على مسألة فى غاية الأهمية، وهى تلك المتعلقة بندرة المياه، وقال: لا يمكننا تجاهل التحديات البيئية العالمية، خاصة أزمة التغير المناخى التى تؤثر بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط، بما فى ذلك ندرة المياه التى تتطلب اهتمامًا عاجلًا من الدول المعنية، ومشكلة الندرة المائية فى منطقة الشرق الأوسط تتفاقم بسرعة أكبر من أى منطقة أخرى فى العالم، إلى جانب التصحر والتحديات البيئية الأخرى. هذه القضايا تتطلب حلولًا دولية، لا إقليمية فقط. فى هذا السياق، أود أن أشير إلى تصريح رئيس أكبر دولة فى العالم مؤخرًا، حيث وصف التغير المناخى ب"الوهم"، ورغم أننى لا أختلف معه تمامًا، إلا أن مثل هذا التصريح من أكبر دولة عالمية يشكل تهديدًا للنظام الدولي، ويستدعى مراجعة جادة لهذه القضية. وتطرق فهمى إلى التوترات الدولية وتآكل القانون الدولي، قائلًا: "شهدت السنوات الأخيرة انتهاكات صارخة للقانون الدولي، خاصة من القوى الكبرى نفسها التى وضعته، وتُستخدم القوة العسكرية الآن بشكل منفرد ومفرط، بينما تراجع دور الدبلوماسية والوسائل القانونية فى حل النزاعات، كذلك تصاعد سباق التسلح، سواء بإعلان الصين عن أسلحة جديدة أو بتحديث الولاياتالمتحدة لبرامجها النووية. أزمة مناخية حقيقية وفى المقابل، يواجه العالم أزمة مناخية حقيقية تزداد حدتها فى مناطقنا العربية، خصوصًا فى ندرة المياه والتصحر، وهى من أخطر نتائج التغير المناخى التى تمس الشرق الأوسط مباشرة. إذن، ماذا عن انعكاسات النظام الدولى على الشرق الأوسط؟ أجاب فهمي: الشرق الأوسط يعيش حالة قلق واضطراب، لكنه يشهد أيضًا بوادر تحسّن، هناك محاولات لإعادة تشكيل هوية المنطقة من "شرق أوسط عربى يضم آخرين" إلى "شرق أوسط فيه بعض العرب"، وهى محاولة ناتجة عن مشروعات إيرانية وتركية وإسرائيلية تسعى لقيادة الإقليم وفقًا لمصالحها. فى المقابل، تقلّص اعتماد المنطقة على الغطاء الأمني الخارجى بعد أن تراجعت أولويات القوى الكبرى تجاه الشرق الأوسط، خصوصًا مع تراجع أهمية النفط التقليدية بفعل التكنولوجيا الأمريكية الجديدة. وعن ضرورة المبادرة العربية، قال وزير الخارجية الأسبق: "الأسوأ من أى أزمة هو اللامبالاة، وأن يظل الموقف العربى ردّ فعل لا فاعلًا، وحين أخذت مصر زمام المبادرة فى الحرب والسلام، لم يكن ذلك برغبة القوى الكبرى، بل بإرادة وطنية، ونجحت فى تغيير المعادلة السياسية، ثم قادت عملية السلام، وهذه التجربة تؤكد أن امتلاك القدرة على المبادرة الإقليمية أمر ممكن وضروري، والمثال الحديث على ذلك هو الموقف المصري من قضية غزة؛ فبينما اكتفى كثيرون بالاعتراض على خطة التهجير، كانت مصر الدولة التى قدّمت بديلًا عمليًا حظى بتأييد عربى وإسلامى وأوروبى واسع. فهمى بدا حزينًا وهو يتحدث عن الوضع العربى الراهن، وقال: الواقع العربى الحالى غير مرضٍ لأى طرف داخليًا أو خارجيًا، فقد فقد العرب زمام المبادرة، فانتقلت القيادة الإقليمية تدريجيًا إلى الدول غير العربية، وإصلاح الوضع العربى يتطلب التعامل مع ثلاثة محاور رئيسية: أولها تحديات الهوية والانتماء، وثانيها التطوير والتحديث ومواكبة التغيير، وثالثها البناء المؤسسى والوطني. وفى الشرق الأوسط، أكثر من 65% من السكان تحت سن الثلاثين، وهؤلاء لا يمتلكون صبر الأجيال السابقة، وينظرون للعالم كله من خلال الإنترنت، ما يعنى أن علينا الاستعداد لمستقبل مختلف جذريًا. القضية الفلسطينية وحين وصلت دفة الحديث إلى القضية الفلسطينية وعملية السلام، تحدث فهمى بحماس لافت قائلًا: عملية السلام لم تكن يومًا سهلة، المبادرات الأمريكية الأخيرة لم تكن جميعها على قدر من الجدية أو التوازن، لكن التعامل معها يجب أن يكون بعقلانية وهدوء. الموقف المصرى كان واضحًا فى رفض التهجير القسرى للفلسطينيين، ليس فقط لأسباب إنسانية، بل أيضًا لأسباب سياسية وأمنية، إذ لا يمكن السماح بتحويل القوة إلى بديل عن القانون. والأزمة ليست وليدة 7 أكتوبر، بل تمتد منذ أكثر من سبعين عامًا، ولن تُحل إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. وتعاملى الشخصى مع القضية يتلخص فى أنه لا يمكننى البقاء صامتًا أمام ما يحدث من قتل وتدمير فى غزة. الجانب الإنسانى يجب أن يُؤخذ فى الاعتبار؛ القتل والتجويع والتهجير كلها قضايا لا يمكن تجاهلها، ولا يمكننى التركيز فقط على الحسابات السياسية. فى الوقت نفسه، أرى أن الموقف الفلسطينى يجب أن يكون حذرًا من التضحية بالقضية ككل من أجل الأزمة الحالية، لأن ذلك قد يؤدى إلى تحقيق ما تريده إسرائيل، وهو فرض السيطرة والمنافسة. المبادرة تبدأ بوقف إطلاق النار، وهو أمر ضرورى للبدء فى أى حوار، وتنتهى بعبارات مثل "ربنا يسهل توفير الاحتياجات وتمكين الشعب الفلسطينى من تحقيق أهدافه الوطنية"، ولكن فى داخل هذه العبارات توجد العديد من الأفكار التى تحتاج إلى توضيح. أمامنا خياران: إما أن نرفض المبادرة بالكامل، أو نقبلها كما هي، وأنا شخصيًا لا أعتقد أن حكومة نتنياهو ملتزمة بالوصول إلى النهاية المطلوبة. وأنا أرى أنه لابد من "تحصين دولي" للاقتراح المكون من 20 نقطة، والسبب هو أن تنفيذ هذه النقاط يتطلب وقتًا، ولا أستطيع ضمان أن الوضع السياسى فى إسرائيل سيصبح أقل سلبية أو أن الإدارة الأمريكية ستظل داعمة بشكل دائم، سواء فى ظل ترامب أو من بعده. موقفى الشخصي، الذى يعكس موقف مصر أيضًا، هو أن الأزمة فى غزة والنزاع الفلسطينى الإسرائيلى إذا لم يُحلا، ستستمر. لذلك، نحن بحاجة إلى وقت واستقرار لضمان حل دائم. فى المفاوضات، أؤمن بحسن النية من جانبنا، ولكننى لا أفترض دائمًا حسن نية الأطراف الأخرى. لهذا، من الضرورى تأمين المواقف بشكل صحيح. أؤمن بأن قدرتنا على المبادرة وعلى إعادة صياغة دورنا العربى والإقليمى ما زالت قائمة، علينا أن نطور تفكيرنا العربى المشترك، وألا نقلل من قيمة وضعنا ولا نُهمل تحدياتنا، وأن نتحرك بثقة نحو المستقبل، مستندين إلى تاريخنا وهويتنا وإمكاناتنا الذاتية. مستقبل المقاومة وردًا على سؤال عن الأدوات التى تملكها المقاومة مستقبلًا، قال فهمي: أعتقد أنه ستكون هناك مراوغة إسرائيلية فى تنفيذ أى اتفاق، لذلك يجب أن نكون واضحين وصريحين فى التعامل مع هذا الأمر. موضوع المقاومة مرتبط أساسًا بوجود الاحتلال؛ فطالما هناك احتلال ستظل هناك مقاومة، لكن إذا وُجدت عملية سلام حقيقية، فمن الطبيعى أن تتحول أغلب أدوات المقاومة إلى أدوات سياسية ودبلوماسية. أما فى حالة الإخفاق أو الإحباط أو شعور الفلسطينيين بأن الظلم طغى على الحق، فسيكون هناك رد فعل طبيعى واستمرار للمقاومة — فهذا نزاع مستمر منذ أكثر من سبعين عامًا، ولم يكن نزاعًا عابرًا أبدًا. والشعب الفلسطينى شعب صلب وصبور، تحمّل معاناة لا يمكن تصورها، ومع ذلك لم يتخلَّ عن أرضه، لذلك من يظن أن القضية الفلسطينية يمكن أن تُنسى فهو مخطئ. أما فيما يتعلق بحرب السابع من أكتوبر، فلو أنها لم تقع منذ البداية، لكان المشهد الفلسطينى اليوم مختلفًا بالتأكيد، فما شهدناه خلال العامين الماضيين غيّر الكثير من المعادلات، وأعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الدولي، لكنه أيضًا كشف حجم المعاناة والتعقيدات التى تواجه أى تسوية قادمة. الإعلام الجديد وردًا على سؤال عن الطريقة المثلى للتعامل مع الإعلام الجديد الذى أصبح خارج السيطرة، قال وزير الخارجية السابق: التعامل مع الإعلام اليوم لا يمكن أن يكون سلبيًا أو قائمًا على ردود الفعل، لأن أى شاب فى أى مكان يستطيع أن يتحول إلى منبر إعلامى عبر هاتفه الذكي، لذلك يجب أن تكون استراتيجيتنا إيجابية وتقوم على احترام عقل الجمهور وتقديم محتوى موضوعى وجيد. بالطبع ستكون هناك تجاوزات وحالات فردية، لكن إذا غلب الجانب الموضوعى السليم فسوف تصبح هذه التجاوزات عناصر ثانوية وليست جوهر المشكلة، المشكلة الحقيقية ليست فى وجود محتوى سيئ فحسب، بل فى غياب المحتوى الجيد، لذا أرحب بكل جهود الدول الرامية إلى تطوير الإعلام وتحسينه، والعمل على إنتاج محتوى مضاد ذى قيمة. علينا أن نركز على العقل والمعلومة؛ فبهذا نتمكن من إحراز تقدم فعلي، أما محاولة ملاحقة كل ناشر فى كل وقت فستكون مهمة مستحيلة وغير فعّالة. وتطرق الوزير إلى مسألة ترشحه كأمين للجامعة العربية خلفًا للأمين الحالى أحمد أبو الغيط: "بخصوص مسألة الترشيح لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، فالأمر يمر بعدة مراحل: تبدأ بالتشاور داخل الدولة، ثم التشاور مع بقية الدول العربية، يلى ذلك تقديم المرشح رسميًا، وتقييم ردود الفعل حوله، ثم يصدر مجلس الجامعة توصية تُرفع إلى القمة العربية فى الربيع لاتخاذ القرار النهائي. وبشكل عام، ما تحتاجه الجامعة العربية فى المرحلة المقبلة هو تعزيز دورها فى المنطقة، وتحديث آليات عملها لتكون أكثر فاعلية فى التعامل مع الأزمات والتحديات التي تواجه الدول العربية". النظام العالمى عن ملامح النظام الدولى الجديد، قال «فهمى»: اليوم لم تعد الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن تمثل القوى الخمس الحقيقية فى العالم. الصين تفوقت اقتصاديًا، بينما ما زالت الولاياتالمتحدة تتفوق عسكريًا، وروسيا تواجه تحديات متزايدة، وفى الجمعية العامة الأخيرة للأمم المتحدة، ظهر التناقض بوضوح؛ الرئيس الأمريكى وجّه انتقادات للنظام الدولى ذاته، فيما غاب الرئيسان الروسى والصينى عن الحضور، وفى الوقت نفسه، طرح الرئيس الصينى خمس مبادرات عالمية شاملة حول الأمن والتنمية والاقتصاد خارج إطار الأممالمتحدة، ما يعكس تراجع مكانة المؤسسة الأممية كمحفل عالمى موحد. المنفعة المتبادلة يجب أن يكون العمل العربى المشترك قائمًا على المنفعة المتبادلة، بحيث يشعر كل طرف أن له عائدًا حقيقيًا من التعاون، وريادة مصر والعرب يجب أن تقوم على القوة الناعمة والفكر والثقافة، لا على القوة المادية فقط. العالم يتغير بسرعة، والتكنولوجيا أصبحت قوة حقيقية. فى عام 1995، كان الحديث عن مشاهدة الأفلام على الهاتف أمرًا خياليًا، واليوم أصبح واقعًا، لذا يجب أن يكون لدينا فى وزاراتنا، وخاصة الخارجية، أقسام متخصصة فى التكنولوجيا، لأن التطور التقنى هو القوة القادمة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا