عندما كنت في عامي الجامعي الأول قررت ارتداء الحجاب وقتها سمعت من والدي رحمة الله عليه كلمات كانت وما زالت مرجعيتي، قال عليكِ اعتبار الحجاب حجابًا للرأس لا العقل، واجعليه مبدأ غير قابل للتنازل مقابل تحقيق الأحلام، لا مجرد قرار يحتمل التغيير مع الأيام، وأنه ليس شرطا مطلقًا لحسن الخلق، أو مصدرًا وحيدا للحكم على البشر، وعليك أن تمنحيه احترامًا مطلقًا، ولذلك كله رفضت رفضًا تامًا عروضًا في بداية عملي للتخلي عن حجابي مقابل أن أكون مذيعة في التليفزيون.. لماذا هذه المقدمة لأنه مؤخرًا قامت إحدى الراقصات بافتتاح أكاديمية لتعليم الرقص الشرقي، وإن كنت أرى أن الرقص سواء كان هز الوسط أو تحريك اللسان تطبيلًا لا يحتاج إلى أكاديمية، فهي في نظري مصاريف على الفاضي، فكلاهما استعداد شخصي مع مزيج بين المرونة في العقل وليونة في المفاصل، فلا مجال للفولتارين ولا مكان لباسطات العضلات والمسكنات وما شابه. حظي حفل الافتتاح باهتمام إعلامي كبير مقاس لارج كده، صحف ومواقع قامت بتغطية هذا الحدث الفظيع المريع الجامد طحن، بلغة العيال بتوع اليومين دول.. نساء يرقصن تتقدمهن بكل فخر مالكة الأكاديمية وهي تكاد تطير من فرط سعادتها أن جاء يوم استطاعت فيه تحقيق حلم العمر، بالإضافة إلى عدد لا بأس به من ميشو مدرب الرقص الخاص بالفنانة هايا -عيشه سابقًا- في فيلم أبو علي.. ما لفت نظري أنني وجدت شابة محجبة بين المتدربات تتمايل يمينًا ويسارًا مع الموسيقى أمام الكاميرات، ومن وجهة نظري الشخصية غير الملزمة لأحد أن هذا يتنافى تمامًا ويقينًا مع قيمة الحجاب وقدسيته الدينية.. ويعد خرقًا لعهد مع الله نتعهد به نحن المحجبات، عندما نقرر ارتداء الحجاب من الالتزام بقواعده الحاكمة التي لا تقبل التحايل عليها بأي طريقة كانت، وإن كنا وفي معظمنا متحايلات بدرجات متفاوتة، ومع ذلك لا يجوز أن يصل الأمر إلى الرقص علنًا وأمام الأعين.. إن رقص الفتيات المحجبات لم نره في هذه الأكاديمية فقط ولكن في الأفراح والليالي الملاح، فأنت إذا قدر لك وكنت أحد حضور فرح في أي مكان على اختلاف مستواه وعدد نجومه أو حتى على سطح بيت العروسة ستجد وبكل أسف أن المحجبات يتقدمن صفوف المجاملة بالرقص.. كده عيني عينك وأمام عدسات الكاميرات، وعيون الرجال بل وتشعر وكأنك في مباريات ومنافسة بينهن لإثبات جدارتهن وإظهار براعتهن.. مشاهد مؤسفة تضاف إلى شبيهاتها حتى تكتمل صورة ما نعيشه من عبث يعكس ويقيس حجم الخلل في منظومة القيم لدينا. أنا آسف يا مصر IG الغلابة ونعود للمقدمة لنؤكد أنه على كل فتاة أو امرأة قررت ارتداء الحجاب الالتزام التام بشروطه وأسسه الحاكمة والتي ليس من بينها وبكل تأكيد الرقص أمام الكاميرات وأعين الناس في الأكاديميات والأفراح. وإلى كل أب وأم علموا بناتكم أن الحجاب عهد ومبدأ، وليس موضة نسايرها ونصل بها ومعها إلى أكاديميات الرقص الشرقي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا