مصر في رعاية السماء، دائما أشعر أنه لولا ستر ربنا لهذا البلد الذى كرمها الله بذكرها في كل الكتب السماوية، وكرمها بالأنبياء الذين عاشوا أو مروا بها، من هنا، أشعر بأن مصر في عين الله يحميها ليس من الأعداء فقط بل أيضا من أبنائها الكسالى المقصرين في حقها.. وليس معنى أننا نشعر بأن مصر في رعاية الله أن ننام ويزيد اهمالنا اهمالا جديدا، والحقيقة أننا شاهدنا على مر التاريخ مسئولين في الستينات، والسبعينات والثمانينات وحتى 25 يناير، إلا أننا نرى الأن مسئولين عجب العجاب، بداية هذا المسئول الذى توفر له الدولة كل شىء، هو موظف لدى المواطن،ومرتبه وبدلاته من جيب المواطن، وبالتالى ليس مطلوب من المسئولين أن ينغصوا على المواطن حياته..
فاذا كان انفلات الأسعار يلهب المواطن، على الأقل عندما يتحدث المسئول إلى المواطن عليه أن يعي أن دوره بالتخفيف عنه بوعى سياسى وإنساني، الوزير أو رئيس الوزراء الذى لا يملك الحس السياسي لا يصلح أن يكون مسئولا أمام عشرات الملايين من الشعب، فما بالنا أننا مصرالتاريخ والحضارة، وخط الدفاع الأخير عن العروبة والاسلام..
مصر أكبر مما يتخيل أهلها، من هنا جاءت تصريحات المسئولين من رئيس الوزراء والوزراء محبطة واحيانا مثيرة للضحك، السيد رئيس الوزراء يصرح في 2018 أن العاصمة الادارية جاهزة لإستقبال أكثر من ثلاثة ملايين مواطن، واليوم بعد سبعة أعوام يقول رئيس مجلس إدارة العاصمة أن العاصة بها حوالى ثلاثين ألف مواطن وهو رقم كبير! قارنوا بين التصريحين، سنجد كارثة تفقد المواطن الثقة في الحكومة..
وفي عام 2020 صرح رئيس الوزراء أنه بحلول عام 2023 سيكون هناك إكتفاء ذاتى تماما من الغاز، ولم يحدث بالطبع الاكتفاء الذاتي، بل للأسف حدث أن مصر وقعت عقودا مع الكيان الصهيوني لإستيراد الغاز حتى 2040 بشروط غريبة تسىء إلى مصر..
السيد رئيس الوزراء بكل يفخر يعلن مصر تجاوزت الأزمة الاقتصادية، وفي اليوم التالى يعلن أنه هناك زيادة بسيطة لن يشعر بها المواطن منها 30 % للكهرباء، لا أتخيل أن يصدر هذا من رجل سياسة أو إنسان يشعر بمعاناة المواطن البسيط، 30 % ولا يشعربها المواطن كيف؟ وكأنه يعيش في عالم افتراضى.. ثم يصدر لنا تصريح أذهل الناس، يقول مصر تقدمت بنسبة 360 درجة، المفترض أنه مهندس، ويعرف أن 360 درجة يعنى أن مصر في مكانها ولم تتقدم، لا أعرف هل يجهل هذا أم أنه يصرح أى كلام على أساس المواطن لا يفهم، والحقيقة المواطن يفهم وأكثر وعيا منه وكل وزارته..
ولو تركنا تصريحات السيد مدبولى، فإن الوزراء لا يختلفون أن رئيسهم، على سبيل المثال وزير النقل والصناعة الذى يصرح بكلام أثار عجب المواطن، يقول أن الدولة اقامت ثلاثة وستون ألف مصنع، وأن المخطط الوصول إلى مائة ألف مصنع في 2030! هل يعى الوزير ما يصرح به؟ إقامة ستين ألف مصنع يعنى على الأقل توفير ثمانية ملايين فرصة عمل للشباب، وهذا لم يحدث، وبناء مائة ألف مصنع يعنى على الأقل توفير من 12 إلى 15 ملايين فرصة عمل للشباب، وهذا مستحيل علميا وعمليا! ولا ندرى كيف يردد أرقام مستحيل أن تحدث..
وزير النقل أيضا هو من صرح بأن القطار الطائر هو قناة السويس أخرى، وهو تصريح عبثى، قناة السويس التى تدر حاليا على الاقل ثمانية مليارات دولار سنويا في حين القطار المزعوم يتم أنشاءه بقرض تجاوز ثلاثة مليارات يورو لن نستطيع استرداد قيمة أنشاءه ولو بعد مائة عام، في حين يتم تسديد القرض من دماء وجيوب المواطن البسيط..
ومن التصريحات الأخيرة لوزير الزراعة يقول: لو قارنا بين الأسعار في أوروبا والأسعار عندنا، فإحنا في حتة تانية.. ولما بنسافر بنشترى بالواحدة مش بالكيلو.. إحنا مسرفين! لا أدرى ماذا أقول للوزير الذى كتب عن تصريحه هذا الكاتبة هالة فهمى: والله حكوماتنا بتخفف علينا همنا بتصريحاتهم! وهل يا سيادة الوزير وأنت بتقارن بين الكيلو والواحدة قارنت بين دخل المواطن في أوروبا والموطن المسكين في مصر!
أما وزير السياحة ففي الوقت الذى إنشغل فيه العالم بضياع السوار المصري من المتحف يقول الوزير: الله يسامحه اللى سرب الخبر! مشكلته ليس الكارثة الذى حدثت ولكن أن الخبر الذى تسرب للإعلام! الجبهة الداخلية في خطر! التاريخ ليس حواديت قبل النوم هذا قليل من كثير.. والمواطن الذى يشعر أن الوطن يواجه حربا على الأبواب، يجد حكومة تفعل كل شىء ضد المواطن المسكين، من أسعار منفلته إلى الطرد من بيته! ولا حول ولا قوة إلا بالله. تحيا مصر.. تحيا مصر.. يسقط الفاشلين الفاسدين! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا