في إطار الحرب التي تشنها الدول الغربية ضد الجيش المصري بعد وقوفه بجانب الشعب المصري في ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس محمد مرسي؛ نشر الموقع الإليكتروني لصحيفة "الجارديان" البريطانية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بيانًا يحمل توقيع عدد من الصحفيين وأعضاء المنظمات الحقوقية العالمية، طالب الحكومة البريطانية بوقف كل سبل التعاون العسكري مع مصر. وزعم الخطاب أن "المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر يحاول تدمير جماعة الإخوان، التي تمثل قوة سياسية فاعلة، ويسعى لترسيخ جذوره في السلطة التي ستعود بمصر لعقود إلى الوراء" بحسب مزاعم الخطاب، وتابع: "تم بالفعل استخدام حالة الطوارئ ضد عمال العمال المضربين، وقادتهم المحتجزين". وادعى الخطاب أن "ما حدث في مصر هو خطر على كل الذين يقفون من أجل الديمقراطية، ورغم ذلك لا تزال المملكة المتحدة تقدم دعما مستمرا لما وصفه بالنظام العسكري القمعي" بحسب الخطاب، وواصل: "طوال عهد مبارك قامت الحكومة البريطانية ببيع الأسلحة إلى مصر، وبعد فترة وجيزة سقط مبارك، وتقابل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع عدد من ممثلين عن شركات مصرية مثل بي أيه إي سيستمز، شركة QinetiQ، ورولز رويس وغيرها لدعم عقود عسكرية جديدة.. واليوم، لا يزال يتم إعطاء تراخيص للأسلحة السليمة قبل أن يأذن لببيعها إلى مصر، من تكنولوجيا الاتصالات ومروحيات عسكرية، وبنادق ومسدسات". وطالب الخطاب أن تنظر بريطانيا إلى دعم العملية الديمقراطية في مصر، والوقوف ضد ما أسماه بالقمع، مشيرًا إلى أن العالم يسخر من الرئيس أوباما ورئيس الوزراء كاميرون للدعم المزعوم للتطلعات الديمقراطية للشعب في الشرق الأوسط، لأنهم لا يزالون يمدون مصر بمساعدات عسكرية. ووقع على الخطاب: توني بن، من منظمة ليندسي الألمانية، وجيريمي كوربين، وسلمى يعقوب، وكاتي كلارك، وأوين جونز من "تحالف أوقفوا الحرب"، ومدير التحرير ل"ميدل إيست مونيتور" عبد الله داود، وكيت هدسون الأمين العام ل"CND"، وإسماعيل باتل أصدقاء الأقصى وآخرين.