سلطت الصحف القطرية الضوء على القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تنعقد في الدوحة، بمشاركة رفيعة المستوى وحضور إعلامي عربي ودولي واسع، مشددة على أن هذه القمة تأتي في لحظة مفصلية، لتوحيد الصفوف وتنسيق المواقف، في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية المتواصلة وانتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي وسيادة الدول. وأكدت الصحف أن القمة تمثل استجابة جماعية لبحث الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مقرات سكنية خاصة بأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، ووصف بأنه عدوان جبان وغادر يفاقم توتر المنطقة. الاعتداء على سيادة دولة قطر خرق صريح للمواثيق الدولية كما لفتت الصحف إلى تأكيد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العربي الإسلامي التحضيري استعدادا للقمة الذي عقد أمس، على أن الاعتداء على سيادة دولة قطر خرق صريح للمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية والأخلاقية، وأن عدوان إسرائيل لن يؤدي إلا لإجهاض مسار التفاوض وأنه يجب عدم السكوت والتهاون أمام هذا العدوان البربري. قمة المصير العربي وقالت صحيفة "الوطن" في مقال لرئيس التحرير حمل عنوان "قمة المصير العربي": تتجه أنظار العالم اليوم صوب العاصمة القطريةالدوحة، مترقبة القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تعقد بحضور تمثيلي عالي المستوى، وحشد كبير من وسائل الإعلام العربية والعالمية، بهدف تنسيق المواقف، وتوحيد الجهود، والرد على الغطرسة الإسرائيلية وانتهاك القانون الدولي وسيادة الدول، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الغادر والجبان الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي، مستهدفة مقرات سكنية خاصة بأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس". وأضافت أنها قمة تاريخية بكل تفاصليها، وبكافة مكوناتها، ولن تكون "تقليدية" مشابهة للقمم السابقة من حيث التحديات والتطلعات، فاليوم نحن أمام نقطة تحول استراتيجية في مسيرة العمل العربي المشترك، وهناك ملفات خطيرة ومواضيع حساسة، تتطلب نقاشا حاسما، وردا واضحا، يحدد آليات المستقبل، ويطرح الحلول، ويقيّم النتائج، ويبحث المخرجات، وكيفية الوصول بهذه الأمة إلى بر الأمان، وهذا بكل تأكيد يتطلب قرارات واضحة وجريئة، يتقبلها الشارع العربي، ويرضى عنها، وينظر إليها العالم بقدر من الاهتمام وكثير من الاحترام. إجهاض مسار التفاوض ولفتت في هذا الإطار إلى الاجتماع الوزاري العربي الإسلامي التحضيري استعدادا للقمة الذي عقد أمس، بحضور عدد من وزراء الخارجية، حيث أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية أمام الجلسة الافتتاحية، على أن الاعتداء على سيادة دولة قطر خرق صريح للمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية والأخلاقية، وأن عدوان إسرائيل لن يؤدي إلا لإجهاض مسار التفاوض، وأنه يجب عدم السكوت والتهاون أمام هذا العدوان البربري. وخلصت في الختام إلى التأكيد على أن أمتنا أمام لحظة تاريخية ومصيرية، وأن التخاذل والصمت يشجعان هذا الكيان على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أمن واستقرار دولنا، والمتابعون للقمة يتوقعون وقفة جدية وحاسمة تمنع هذا الكيان من تكرار عدوانه، ليس ضد دولة قطر وإنما من التمادي واستهداف دول أخرى في منطقتنا. قمة تاريخية في الدوحة بدورها، قالت صحيفة "الشرق" في مقال لرئيس التحرير تحت عنوان "قمة تاريخية في الدوحة.. والآمال معلقة على سلاح الموقف": "ليس جديدا على الدوحة أن تستضيف قمة عربية وإسلامية، فتاريخها يزخر بالعديد من القمم العربية والإسلامية والخليجية، التي عكست مكانة الدولة في الساحتين الإقليمية والدولية، وأظهرت دورها كوسيط فعال في القضايا الإقليمية. وأوضحت أن القمة تجمع القادة العرب والمسلمين حول موقف إدانة بوجه همجية إسرائيل وغطرستها، حيث تنعقد القمة وسط أوسع موجة تضامن امتدت من العواصم العربية والإسلامية إلى عواصم القرار العالمي والمنظمات الأممية، وصولا إلى مجلس الأمن الدولي. تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة ولفتت إلى أن القمة تنعقد بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة على إعلان يحدد "خطوات ملموسة ومحددة زمنيا ولا رجعة فيها" نحو حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، وحصل هذا القرار على 142 صوتا مؤيدا و10 أصوات معارضة، بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت، حيث يمثل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ميزة إضافية تستند إليها القمة العربية والإسلامية الطارئة في الدوحة. وأشارت إلى ما قاله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العربي الإسلامي التحضيري استعدادا للقمة الذي عقد أمس، أن استهداف أراضي دولة قطر في وضح النهار "عمل يعبر عن غطرسة وتهور لانتهاك سيادة دولة عضو في الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ووسيط في عملية السلام، ما يشكل تصعيدا خطيرا يهدد السلم والأمن والاستقرار الإقليمي، ويقوض كل وأي جهود للتهدئة في منطقة الشرق الأوسط". واختتمت الصحيفة بالقول: "إن الفرصة متاحة أمام القادة لاستثمار التضامن العالمي في إدانة العدوان لتغيير سلوك إسرائيل العدواني التي أرادت من عدوانها على الدوحة أن تقول للعالم إنه لا خطوط حمراء تضبط سلوكها، وبدون موقف قوي يردع إسرائيل فإنها ستمضي في زعزعة استقرار أي دولة في العالم العربي والإسلامي، وتقويض أي جهود دبلوماسية تتعارض مع أجندتها". اصطفاف عربي وإسلامي بالدوحة لمواجهة العدوان الاسرائيلي وتحت عنوان "اصطفاف عربي وإسلامي بالدوحة لمواجهة العدوان الاسرائيلي" شددت صحيفة "الراية" على أن اجتماع القمة العربية الإسلامية في الدوحة اليوم يأتي قبل أن تجف دماء شهيد واجب الوطن وغيره من الشهداء الفلسطينيين، إثر الهجوم الإسرائيلي الغادر، وفي خضم حرب إبادة جماعية مستمرة وتجويع وحصار للشعب الفلسطيني في غزة تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، حيث وصلت حصيلة ضحاياه منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن 64 ألفا و871 شهيدا، و164 ألفا و610 مصابين. توحيد الصف العربي لوقف استباحة السيادة والكرامة والأمن العربي وأوضحت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها أن شعوب المنطقة تتطلع من خلال قمة الدوحة إلى التأكيد على التضامن مع دولة قطر في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لحماية أمنها وسيادتها وسلامة شعبها، وتوحيد الصف العربي لوقف استباحة السيادة والكرامة والأمن العربي، ووضع حد لثقافة الإفلات من العقاب التي شجعت إسرائيل على التمادي في ارتكاب الجرائم التي تنتهك كل القوانين والأعراف الدولية، وحتى السلوك الإنساني، فقد طفح الكيل بالإجرام الإسرائيلي الذي يستهدف إضعاف الدول ذات السيادة، وإعادة تشكيل النظام الإقليمي باستخدام القوة. وطالبت الصحيفة بقرارات حاسمة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، بالإعلان عن استراتيجية لوحدة العمل العربي سياسيا واقتصاديا وإعلاميا وعسكريا، ووقف التعاون والتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، ووقف المعاملات التجارية، ومنع مرور طائراته فوق أجوائها الدولية، ووضع آليات الردع العسكري المطلوب في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل، الذي تحركه مخططات توسعية وخطط استيطانية لا مأمن معها لأي قوى إقليمية بالمنطقة. قطر كعبة المضيوم وعاصمة السلام وخلصت إلى التأكيد على أن دولة قطر بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد كانت وما زالت وستظل كعبة المضيوم، وعاصمة السلام والوساطة الموثوقة لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي، واضعة القضية الفلسطينية في قمة أولويات وثوابت سياستها الخارجية، ومن أجلها واجهت العديد من الحملات المشبوهة لعرقلة جهود وساطتها المشتركة مع مصر وأمريكا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، فجاء الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في وقت كانت فيه المفاوضات قد وصلت إلى مرحلة متقدمة، ليعكس اختيار إسرائيل ضرب الدبلوماسية في مقتل، بسابقة خطيرة تنتهك مبدأ السيادة الوطنية. اعتداء على مبدأ الوساطة نفسه من جهتها، قالت صحيفة "البننسولا" الناطقة باللغة الإنجليزية في افتتاحيتها بعنوان "القمة: رسالة تضامن"، أكدت الصحيفة أن ما حدث لم يكن مجرد استهداف لموقع، بل اعتداء على مبدأ الوساطة نفسه، وعلى كل ما توفره الدبلوماسية من بدائل للحرب. وأضافت أن القمة ستناقش تداعيات الوضع والخطوات الواجب اتخاذها لوقف انزلاق المنطقة جراء السلوك العدواني للكيان الإسرائيلي. كما يتوقع منها دعم قطر في أي إجراءات تتخذها للحفاظ على سيادتها والدفاع عنها. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا