أول أمس، قصفت إسرائيل العاصمة القطريةالدوحة بعشر طائرات مقاتلة محملة بعشرة أطنان قنابل ثقيلة استهدفت المقار السكنية لقادة حماس، كانوا في اجتماع لبحث مقترح الصفقة الشاملة للرئيس الأمريكي ترامب، وأمس واصلت إسرائيل قصف صنعاء وغيرها لتدمير قدرات عملاء إيران الحوثيين.. وربما تكون إسرائيل في حال قصف الآن وقت كتابة أو قراءة هذه السطور، لدمشق.. لا عجب فوصف رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن لنتنياهو أنه رجل غادر ومارق ومعربد.. صحيح. هذه أوصاف أطلقها غضبا وغيظا وكمدا، وما جرى للدولة التى تساهم في الإفراج عن الاسرائيليين من استباحة لكرامتها واستهانة بسيادتها لا يجوز القول إنه درس يمكن الاستفادة منه فحسب، بل يجب بالفعل البدء فورا في تنفيذ كلمات موجوعة صادقة للرجل، إذ قال هذه لحظة مفصلية وعلي المنطقة أن يكون لها رد.. ما المنطقة؟ الخليج العربي وإيران وتركيا ومصر وسوريا والعراق ولبنان.. هذه الدول مستباحة مهانة كليا بضربات F35، عدا مصر وتركيا..
كيف سيكون للمنطقة رد؟ ما هو الرد القطري الذي ستقوم به قطر؟ إن قطر دولة حليفة موثوقة خدمت وتخدم السياسة الخارجية الأمريكية لعقود، وقدمت لإسرائيل خدمات جليلة في مفاوضات الإفراج عن رهائنها لدى حماس..
وعلى أرض قطر قواعد عسكرية أمريكية أضخمها العديد، ولابد أن هذه القواعد رصدت دخول المقاتلات الاسرائيلية المجال الجوى القطري، ولابد أن اجهزة الرادار الأمريكية رصدت الطائرات الشبحية التى أعمت الرادارات القطرية..
ورغم كل هذه المؤهلات والدواعي فإن أمريكا لم تمنع نتنياهو من مغامراته في سماء الدوحة، بل لم تقم قيادات العيديد بإخطار القطريين بهجوم، بل تعمد ترامب القول أنه أبلغ بالهجوم وقت الهجوم وأنه بدوره أبلغ مبعوثه الشخصي ستيف ويتكوف أن يخطر القطريين بالهجوم.. وأن الأخير تلكأ فمضت عشر دقائق بعد القصف كانت الطائرات الحربية الاسرائيلية غادرت الأجواء القطرية مع تصاعد سحب الدخان السوداء الكثيفة وسماع دوي الانفجارات وشيوع الفوضى والذعر. قطعت المقاتلات الاسرائيلية 1800 كيلو مترا، تزودت في الجو بوقود، خرجت من أجواء أربع دول عربية استباحت فضاءها ولم ترصدها نظم التتبع الراداري فيها جميعها.
ومع فشل الهجوم في قتل قادة حماس، ورغم الإدانات العربية والدولية، ورغم تعهد ترامب لأمير قطر بأن عملا كهذا لن يتكرر؛ فإن نتنياهو لم يرتدع ولن يتوقف إذ عاد يهدد قطر بأنه سيفعلها مرة أخرى، في قطر أو في أي مكان يلوذ به الإرهابيون، وقال لقطر إما أن تطردوهم أو تقدموهم للعدالة أو سنفعلها.. وسيفعلها طالما ترامب لا يرانا..
ذراع إسرائيل القاتلة هي ال F35، تتمتع بها إسرائيل وحدها وتمنعها أمريكا عن العرب، رغم إتاوة التريليونات، فرضها ترامب بالابتزاز، ولأن هذه الطائرة حكر علي إسرائيل لتمتعها بقدرات تكنولوجية هائلة، أبرزها قدرتها علي تضليل شاشات الرادار او اصابتها بالعمى الفورى، فيجب علي الدول العربية الآن وليس غدا اتخاذ قرارات استراتيجية.. بشراء الطائرات الصينية والروسية ذات القدرات المماثلة، وشراء منظومات دفاع جوي روسية وصينية وهي الأنجح والأقوى فعالية في العالم متفوقة علي أنظمة الدفاع الجوي الغربية، مع فرض حق استخدام وتذخير هذه الطائرات دون تعليق الاستخدام علي موافقات بكين أو موسكو.. ما جرى وتوابعه مرعب وتداعياته تراكمية متدحرجة. فإما هوان إذا استمررنا في بث بيانات الجعجعة والندب والعويل، وإما قرار بجيش عربى موحد وبناء مجمع صناعات عربية عسكرية استراتيجية، بتكنولوجيا متاحة في الشرق، مع تطوير القدرات العلمية والتطبيقية للشباب والعلماء العرب.. إسرائيل تعربد؟ نعم الوصف صحيح.. ثم ماذا؟ بيانات الشجب جاهزة؟ نعم ثم ماذا؟ شعار أن نموت أو نعيش كراما لا يمكن قبوله.. الأصح أن نردد: سنعيش كراما، ونردع من يهددنا.. هل نذهب إلى الحرب؟ هيكل عظمي.. طفل! عشت يا جيش بلادي العظيم.. لولاك للطمنا الخدود وجعا وحسرات ورعبا.. ويبقى ما ذكرته الوول ستريت جورنال الأمريكية عن دور القاهرة وأنقرة في إفشال الهجوم الإسرائيلي بتنبيه قادة حماس مسبقا.. قصة نشرتها أيضا هارتس الاسرائيلية.. نتابع مدى دقة المعلومة ونحققها المقال التالي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا