"الإخوان" لابد أن تصنف كجماعة إرهابية لأنها تسببت في إرهاب المجتمع وقتل أبنائه"، بهذه الكلمات يبدأ عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي حواره.. في البداية سألته: كيف تري وضع الجيش في الفترة المقبلة ؟ - أثق في نزاهة وصدق الفريق السيسي، وأعلم أن الجيش يسعي لتطبيق الديمقراطية في مصر ولم يتدخل في الشئون السياسية للبلاد وهذا يظهر بكل وضوح وشفافية من خطاب الفريق "السيسي"، ونؤكد على الفريق السيسي أن يستمر في كتابة تاريخ أبيض في هذه البلاد ولا تفكر في الترشح وعليك أن تكون رمزا للجيش المصري في حماية الديمقراطية في مصر. ما هو مستقبل الإخوان في الفترة القادمة ؟ - أري أن الإخوان لابد أن تصنف كجماعة إرهابية، لأنها تسببت في إرهاب المجتمع وقتل أبناء المجتمع فلابد من تطبيق دولة القانون عليهم، ونناشد الدولة بإصدار قرار بحظر نشاط هذه الجماعة، وعلي شباب الإخوان التعقل والخروج إلى المجتمع والاعتراف بخطأ قياداتهم والاعتذار والتوبة عما تم في الفترة الماضية. هل من الممكن أن تكون إيران ورقة ضغط ؟ - هذا وارد، ولكن لابد أن تكون علاقات النظام المصري القادمة مبنية على علاقات دبلوماسية قوية وليست علاقات ضعف، فنحن لم نعد بحاجة للمعونة الأمريكية، المصريون قادرون على تخطي الأزمات الاقتصادية والعلاقة الجيدة مع إيران ستكون نوعا من أنواع الضغط على أمريكا. هل ترضي بتعديل الدستور أم تري أن دستورا جديدا أفضل ؟ - نرغب في دستور جديد للبلاد، فهناك مطالب جديدة للشعب المصري. كيف تري شكل التعامل مع وزارة الداخلية في الفترة المقبلة ؟ - نطالب هذه الوزارة بتغيير سياساتها وأن تحترم المصريين وفي إطار القانون ولن نقبل بأن تكون هناك القبضة البوليسية وأن تكون هناك القبضة الأمنية، ولكن نحن تعاوننا مع الأمن من أجل القضاء على الإرهاب. كيف تري استقالة البرادعي واعتزال عمرو حمزاوي السياسة ؟ - استقالة البرادعي هي هروب من المسئولية الوطنية، وهذا ليس بغريب على البرادعي، هو رجل يحترم نظرة الغرب إليه ولا يحترم نظرة المصريين إليه، بمعني أنه استقال من أجل إرضاء الغرب فرفض أن ينظر إليه الغرب على أنه موجود داخل منصب وهناك دماء تراق في الشوارع، كان الأفضل له أن يظل في الحكم ويكشف للغرب ما يدور في مصر بكل نزاهة وشفافية بدلا من الهروب من المسئولية، هو انتهي سياسيا في مصر "نحن لا ننكر دور البرداعي في التحضير للثورة المصرية ولكن خاب ظننا فيه، أما عمرو حمزاوي يعلم أن المصريين يرفضون أفكار الخارج ولم يقبلوا أية أيديولوجيات خارجية، والمصريون لن يقبلوا إلا من يخرج عليهم بأيديولوجيه مصرية فلذلك فضل اعتزال السياسة والابتعاد عنها. ما تعليقك على هجوم بعض النشطاء مثل علاء عبد الفتاح على الجيش ؟ - حرية التعبير حق مشروع، ولكن نناشد الزميل علاء عبد الفتاح أن الوطن الآن في أزمة أمام محاربة الإرهاب ومن يهاجم الجيش فلابد له أن يطرح حلولا قبل الهجوم، نحن وقفنا ضد حكم العسكر وضد الدولة البوليسية ولنا مواقف لن ينكرها أحد ولكن الآن الوطن يحتاج للجميع، نحن مازلنا نكره حكم العسكر ولن تكون هناك بعد ثورة 25 يناير حكم عسكري للبلاد.